ارتفعت أسعار النفط 1 في المئة تقريباً في التعاملات الآسيوية المبكرة، أمس، مدعومة بانخفاض الصادرات من روسيا، وزيادة المخاوف من انقطاع الإمدادات جراء هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 69 سنتاً أو 0.9 في المئة إلى 77.24 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65 سنتاً أو 0.9 في المئة إلى 72.08 دولاراً للبرميل.

Ad

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي ماركتس «ساهم الطقس السيئ بروسيا في الافتتاح الأقوى (ارتفاع الأسعار) صباح أمس، وكذلك هجوم الحوثيين على السفن القريبة من اليمن».

وقالت روسيا أمس الأول، إنها ستزيد من خفض الصادرات في ديسمبر بمقدار 50 ألف برميل يومياً أو أكثر، قبل الموعد الذي كانت قد تعهدت به، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه أكبر مصدرين للنفط في العالم دعم الأسعار العالمية.

وفي مطلع الأسبوع، قالت شركات شحن ومنها (إم.إس.سي) و(إيه.بي مولر- ميرسك» وهما من أكبر الشركات لشحن الحاويات في العالم، إنها ستتجنب المرور في قناة السويس مع تصعيد الحوثيين في اليمن هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وباب المندب هو أحد أهم الطرق في العالم لشحنات السلع العالمية المنقولة بحراً خصوصاً النفط الخام والوقود من الخليج إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد القريب، إضافة إلى السلع المتجهة شرقاً إلى آسيا ومنها النفط الروسي.

وأنهى برنت وخام غرب تكساس الوسيط أطول سلسلة من الانخفاضات الأسبوعية في نصف عقد بمكاسب طفيفة الأسبوع الماضي بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي، مما أثار الآمال في انتهاء رفع أسعار الفائدة والتخفيضات تباعاً.

وقلص «غولدمان ساكس» توقعاته لسعر خام برنت في 2024 بعشر دولارات للبرميل إلى ما يتراوح بين 70 و90 دولاراً، وأشار إلى أن الإنتاج القوي من الولايات المتحدة سيخفف من أي ارتفاع في أسعار النفط.

وقال محللوه في مذكرة تحمل تاريخ الأحد «مازلنا نتوقع تحرك الأسعار ضمن نطاق محدد، وأن تكون تقلبات الأسعار متوسطة فقط في 2024. من المفترض أن تحد الطاقة الفائضة المرتفعة، للتعامل مع الصدمات التي تقلل الإمدادات، من التحركات الصعودية للأسعار».

ويتوقع البنك الاستثماري الآن أن يصل برنت إلى ذروة عند 85 دولاراً للبرميل في يونيو 2024، وأن يبلغ في المتوسط 81 دولاراً أو 80 دولاراً في 2024 و2025 مقابل 92 دولارا في السابق.

وأضاف «غولدمان ساكس» أن استمرار الإمدادات من مصادر خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بقيادة الولايات المتحدة، يشير إلى أن العديد من الرياح الداعمة للإنتاج الأميركي من المرجح أن تستمر في عام 2024.