كشف مؤسس رابطة أمراض السمنة الكويتية، استشاري الغدد والهرمونات، د. يوسف بوعباس، أن 90 في المئة من السكري من النوع الثاني يكون بسبب السمنة، لافتاً إلى أن نسبة انتشاره في الكويت بين الكبار تصل إلى 25 في المئة، وعند الأطفال والمراهقين تصل إلى 5.6 و10 في المئة.

وقال بوعباس، لـ«الجريدة»، إن «نسبة السمنة وزيادة الوزن بين الكويتيين من الكبار تصل إلى نسبة 70 إلى 80 في المئة، وتصل إلى 50 إلى 55 في المئة بين الصغار»، لافتاً إلى أن هذه النسب العالية أدت إلى انتشار مرض السكري من النوع الثاني.

Ad

وأكد أن الإصابة بالسكري من النوع الثاني في عمر المراهقة أكثر خطورة مما لو أصيب به شخص في الخمسين أو الستين من العمر، حيث إن السكري من النوع الثاني في عمر الصغر يؤدي، خلال سنوات بسيطة، إلى عواقب وخيمة ومضاعفات المرض، ومن بينها الفشل الكلوي، وتغيرات في شبكية العين، وضعف الأعصاب، وغيرها من المضاعفات الخطيرة.

وأضاف أن السمنة والسكري من النوع الثاني يعتبران من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم، والكويت ليست استثناء، مشيراً إلى أن الكويت الأولى خليجياً في انتشار نسبة السمنة والسكري، ومن الدول الـ10 الأوائل في انتشار المرضين.

وذكر بوعباس أن ثقافة المشي وممارسة الرياضة في الكويت غير موجودة بالشكل المطلوب، فربما هناك 10 في المئة فقط من الشعب الكويتي يمارسون رياضة المشي بشكل يومي.

ممارسة الرياضة

وأكد أن هناك دراسة جديدة تشير إلى أن المشي وممارسة الرياضة يجب أن يكونا في أجواء إيجابية كي يعطيا نتائج إيجابية.

وأشار إلى أن الوجبات السريعة هي السبب الرئيسي للسمنة والسكري من النوع الثاني خصوصاً عند الأطفال والمراهقين، حيث إنها تحتوي على سعرات عالية جداً، ونسب مرتفعة من السكر والملح والدهون المشبعة، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على تصريفها، وبالتالي تحويلها إلى الدهون في الجسم، مما يزيد في محيط الخصر (الكرش)، وهو أحد العلامات المهمة لمرض السمنة.

وأشار إلى دراسة حديثة أكدت أن تناول الوجبات السريعة لمدة قصيرة تتسبب في تغيير الموصلات العصبية في الدماغ، حيث إن الشخص لا ينجذب للأكل الصحي، ويصبح مدمنا بشكل أو بآخر على تناول الوجبات السريعة.

وقال بوعباس إن «تجنب الوجبات السريعة له آثار صحية إيجابية»، لافتاً إلى أن «ممارسة رياضة المشي مهمة جداً سواء للأصحاء أو المرضى».