النفط يستقر وسط تركيز المستثمرين على هجمات البحر الأحمر
«S&P»: الأسعار ستظل في نطاق بين 70 و80 دولاراً للبرميل في 2024
استقرت أسعار النفط، اليوم ، مع متابعة المستثمرين للتأثير الذي قد يلحق بإمدادات النفط بعد هجمات شنّها الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران على سفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل للتجارة البحرية، وأجبر شركات على تغيير مسار السفن.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات إلى 78.01 دولاراً للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لأقرب شهر استحقاق، التي انتهي أجلها اليوم ، 18 سنتاً إلى 72.29 دولاراً للبرميل.
وهبط عقد الشهر الثاني الأكثر نشاطاً 10 سنتات، أو 0.1 في المئة، إلى 72.72 دولاراً.
وقال جون رونج يب استراتيجي السوق في آي.جي في سنغافورة: «بالنظر إلى الاستجابة الجماعية السريعة من عدة دول لتخفيف الهجمات، فقد لا يوفر ذلك قناعة كبيرة بأن الاضطرابات قد تكون طويلة الأمد، مما أدى إلى بعض التحفظات التي انعكست على أسعار النفط في جلسة اليوم».
وارتفع الخامان القياسيان أكثر من 1 في المئة أمس ، بفعل مخاوف من تحويل شركات الشحن السفن بعيداً عن البحر الأحمر.
وأوقفت شركة النفط الكبرى (بي.بي) مؤقتاً جميع عمليات النقل عبر البحر الأحمر، وقالت مجموعة ناقلات النفط (فرونت لاين) أمس ، إن سفنها ستتجنب المرور عبر الممر المائي، في مؤشر على أن الأزمة تتسع لتشمل شحنات الطاقة.
ويمر نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس، التي توفر أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا.
ودفعت الهجمات على السفن واشنطن وحلفاءها إلى مناقشة تشكيل قوة عمل لحماية مسارات البحر الأحمر، وهي خطوة حذرت طهران، العدو اللدود للولايات المتحدة وإسرائيل، من أنها ستكون خاطئة.
وأكد جواد أوجي وزير النفط الإيراني الاثنين حدوث عطل في عموم البلاد في محطات وقود بسبب هجوم إلكتروني.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية وأخرى إسرائيلية محلية، أن مجموعة قرصنة إلكترونية تتهمها إيران بأن لها صلات بإسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ هجمات إلكترونية أدت لتعطيل خدمات محطات وقود في أنحاء إيران.
وتوقعت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» أن تظل أسعار النفط في نطاق بين 70 و80 دولاراً للبرميل بفعل ضعف الطلب العالمي على الخام وعلى الرغم من تخفيضات إنتاج مجموعة «أوبك +».
وأضافت الوكالة في تقرير، أن بقاء الأسعار عند ذلك المستوى «المنخفض نسبياً» من المحتمل أن يؤدي إلى تمديد تخفيضات الإنتاج التي تنفذها المجموعة أو زيادتها أيضاً.
وأشار التقرير إلى أنه في أعقاب انخفاض أسعار النفط، أعلن أعضاء مجموعة «أوبك +»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء من بينهم روسيا، عن تخفيضات في الإنتاج، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
وأوضح أنه بين أكبر مصدري الخام في الخليج، ستبقى السعودية على الخفض المطبق سابقاً البالغ مليون برميل يومياً للإنتاج، بجانب تخفيضات من جانب الإمارات بواقع 163 ألف برميل يومياً والعراق بواقع 223 ألف برميل يومياً والكويت بمقدار 135 ألف برميل يومياً، علاوة على إعلان روسيا خفضاً بواقع 500 ألف برميل يومياً، فيما ستستمر تلك الإجراءات من أول يناير 2024 إلى نهاية مارس 2024.