رغم عرض الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الاستعداد لهدنة إنسانية أخرى لاستعادة الرهائن، شهدت محاور توغل الجيش الإسرائيلي بغزة خصوصا في خان يونس وجباليا والشجاعية مواجهات شرسة مع دخول الحرب الانتقامية التي تشنها الدولة العبرية على القطاع الفلسطيني المحاصر يومها الـ74، في حين تسببت الغارات الجوية التي يشنها طيران الاحتلال في مقتل العشرات بمخيم جباليا شمال القطاع وبمصرع 29 في رفح قرب الحدود المصرية اليوم .

وواصلت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات بجروح متفاوتة.

Ad

وذكر الجيش الإسرائيلي أن ضربة جوية قتلت صرافا بارزا يدعى صبحي فراونة في غزة حوّل عشرات ملايين الدولارات إلى حركة حماس.

في المقابل، دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب وعدة مستوطنات بغلاف غزة بعد تعرضها لرشقات صاروخية أطلقتها «حماس».

وأفادت «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ «حماس» بنصب كمين مزدوج لقوة راجلة في حي الشيخ رضوان بمركز القطاع وبقوة حضرت لإنقاذها، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بارتفاع عدد قتلاه منذ بدء التوغل البري إلى 131.

وبينما ارتفعت حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة على غزة إلى 19.453 بينما بلغت حصيلة الجرحى 52.286 مصابا، دعا متحدث باسم منظمة «الصحة العالمية» دول العالم إلى عدم السماح باستمرار استهداف مستشفيات القطاع التي شهدت مقتل 200 طبيب بسبب العدوان حتى الآن.

وجاء ذلك في وقت تتصاعد الاحتجاجات الإسرائيلية المطالبة بضرورة التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين بغزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأثار شريط فيديو نشرته «حماس» ليل الاثنين ـ الثلاثاء، لثلاثة محتجزين إسرائيليين كبار بالسن، ردود فعل داخل الدولة العبرية، ولدى عائلاتهم، التي تواصل الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب لإبرام صفقة جديدة تعيد المحتجزين والأسرى، خصوصا بعد مقتل عدد منهم بنيران إسرائيلية عن طريق الخطأ.

وتزامن ذلك مع نتائج استطلاع تؤكد أن كتلة «معسكر الدولة» بزعامة بيني غانتس ستحصل مع أحزاب المعارضة على 71 بالكنيست ودون حساب الأحزاب العربية، مقابل 18 لحزب «الليكود» بزعامة نتنياهو و44 لحلفائه المتطرفين.

دولياً، قرّرت فرنسا معاقبة مستوطنين متطرفين ردا على أعمالهم العنيفة بالضفة، في حين دعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، المحكمة الجنائية للتحقيق الفوري بارتكاب إسرائيل جرائم حرب وإبادة.