غداة إطلاق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحالف «حارس الازدهار» بمشاركة 10 دول بهدف تأمين المنطقة الواقعة قبالة سواحل اليمن، هدد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي اليوم، بالرد على أي استهداف للأراضي اليمنية، مؤكدا أنه سيرد بضرب البوارج والمصالح الأميركية. وأكد الحوثي أنه يسعى لتطوير قدرات جماعته العسكرية للتغلب على أي عقبات أمام عملياتها، وأن قواته تستفيد عسكرياً من اعتراض بعض الدول لطائراتها المسيرة وصواريخها.
وشدد الحوثي على أن «الشعب اليمني تحرك عسكرياً في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب لمنع تحرك سفن إسرائيل، وهذا الموقف فاعل ومؤثر»، وقال: «لا نستهدف الملاحة العالمية ولا السفن الدولية بل الصهيونية والمرتبطة بها، والأميركي أعلن تحركاً لحماية السفن الإسرائيلية وهو الآن يورط الآخرين معه».
وفي حين زار أوستن حاملة الطائرات جيرالد آر. فورد شرق البحر المتوسط لإظهار الدعم لإسرائيل، أفادت تقارير بأن التحالف الأميركي الوليد في البحر الأحمر وخليج عدن سيقيم ممراً آمناً مع تصاعد عمليات تحويل السفن التجارية عن المنطقة الاستراتيجية. ونقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤولين في «البنتاغون» أن تكلفة إسقاط مسيّرات وصواريخ الحوثيين تشكل مصدر قلق متزايد، حيث يكلف اعتراض مسيّرة سعرها ألفي دولار صواريخ بمليوني دولار.
ولم يؤكد مسؤولو «البنتاغون» أنواع الأسلحة المستخدمة أو المدى الذي يتم فيه اعتراض الطائرات المسيرة، لكن مسؤولين وخبراء سابقين قالوا إن سلاحاً واحداً فقط سيكون منطقياً لهذه المهمة هو الصاروخ القياسي 2، وهو سلاح دفاع جوي متوسط المدى يمكن أن يصل إلى 92 أو 130 ميلاً بحرياً، والإصدار الأحدث منه «بلوك آي في» يكلف 2.1 مليون دولار للهجمة الواحدة.
وبحسب الصحيفة الأميركية، أشار بعض الخبراء إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة النظر في خيارات أقل تكلفة للدفاع الجوي.
من جهتها، حظرت ماليزيا على سفن الشحن الإسرائيلية أن ترسو في مرافئها، ردّاً على القصف الإسرائيلي الذي «يتجاهل المبادئ الإنسانية الأساسية» على غزة.
كما حظرت على السفن المتوجّهة إلى إسرائيل تحميل بضائعها في أيّ مرفأ من مرافئ ماليزيا.
وذكر رئيس الوزراء أنور إبراهيم أن تلك العقوبات تأتي ردا على تجاهل إسرائيل المبادئ الإنسانية الأساسية وتنتهك القوانين الدولية مع مجزرتها المتواصلة وعنفها في حق الفلسطينيين، مبيناً أن العقوبات شملت حظر التعامل مع الشركة الإسرائيلية للنقل البحري «زيم»، الحائزة تصريحاً منذ 2002.
إلى ذلك، نصحت اليونان السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن، بتجنب المياه اليمنية والاحتفاظ بالأطقم الضرورية فقط في غرف القيادة واتباع التحذيرات لتجنب الهجمات الحوثية في المنطقة ضد السفن المتجهة من وإلى الموانئ الإسرائيلية حتى تتوقف حربها على القطاع الفلسطيني.
وغداة اطلاق أوستن لتحالف «حارس الازدهار» بمشاركة 10 دول لتأمين المنطقة الواقعة قبالة سواحل اليمن، نقلت مصادر حكومية عن وزير الشحن اليوناني كريستوس ستيليانيدس القول، إن اليونان تجري محادثات مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومستعدة للمشاركة في أي مبادرة دولية للأمن البحري. ويسيطر ملاك سفن يونانيون على حوالي 20% من السفن التجارية حول العالم من حيث القدرة الاستيعابية.