أعلن عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني الشيخ نبيل قاووق أن قرار المقاومة اللبنانية هو الردّ السريع على استهداف المدنيين من قبل إسرائيل، مشيراً إلى أن «المقاومة في لبنان وغزة واليمن والعراق، ألقت بالعدو في قعر الهزيمة».

وقال قاووق، خلال احتفال تكريمي في مدينة صور جنوب لبنان، إن «العدو مهما فعل فإنه لن يكسر إرادة المقاومة في نصرة غزة».

وأشار إلى أن «المقاومة في لبنان وغزة واليمن والعراق، ألقت بالعدو في قعر الهزيمة، وكل هذه التهديدات لن تغيّر في الواقع من شيء، وهي محاولة فاشلة لاسترضاء وتحصيل رضا المستوطنين وطمأنتهم، ولكنهم (المستوطنون) قالوا لقادتهم، إن اليد العليا عند الحدود هي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله».

Ad


وأضاف أن «المقاومة في لبنان، وبعد 74 يوماً على العدوان، ستستمر في المعركة نصرة لغزة مهما بلغت التضحيات والتهديدات».

ولفت إلى أن «قادة العدو الصهيوني يرفعون أصواتهم بالتهديدات، لكن رؤوسهم تحت معادلات المقاومة».

ورأى قاووق أن «إطالة أمد العدوان على غزة، لن يقضي على حماس، ولن يُحرر أو يُعيد الأسرى من دون ثمن، ولن يغيّر شيئاً من معادلات المقاومة في الجنوب، ولن يحمي السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بل له نتيجة واحدة، هي تعميق المأزق الإسرائيلي وزيادة أعداد قتلاه وجرحاه».

وأضاف «إن العدو يُدرك تماماً، من خلال الثكنات والمستوطنات المهجورة، أن يد المقاومة على امتداد الحدود هي العليا، وأنه ليس أمامه إلاّ أن يخضع لمعادلات المقاومة».

وشدّد على أن «العروبة الأصيلة بريئة من كل دعم للعدو الإسرائيلي، إن كان إعلامياً أو سياسياً أو اقتصادياً، وأما النخوة والشهامة والمروءة العربية الأصيلة، فتتجسّد في المقاومة من غزة إلى لبنان وسورية والعراق واليمن».

وحيّا قاووق جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن «الذين فرضوا، بموقفهم الشجاع واستهدافهم السفن الإسرائيلية، حصاراً حقيقياً على العدو في إنجاز تاريخي غير مسبوق».

وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، ومنذ ذلك التاريخ تستهدف القوات الإسرائيلية بشكل يومي البلدات والمناطق الحدودية الجنوبية بالقذائف والصواريخ، ما تسبب بسقوط عدد من المدنيين.