أطلقت مجموعة «زين» النسخة الثانية من حملتها «وحوش الإنترنت»، التي تركز فيها على زيادة التوعية بالمخاطر التي يواجهها الأطفال على شبكة الإنترنت.

وكشفت المجموعة أن إطلاقها للنسخة الثانية من الحملة جاء مع احتفالها باليوم العالمي للطفل (20 نوفمبر)، التي تسعى من خلالها إلى تحفيز الوعي الفكري للأجيال الصغيرة المعرضة باستمرار لمخاطر شبكة الإنترنت، حيث تدعو هذه الحملة إلى إنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال، وتدعم الجهود العالمية في حماية الأطفال في المجال الرقمي والحياة بشكل عام.

وكانت المجموعة الرائدة في الابتكارات الرقمية في أسواق الشرق الأوسط وافريقيا أطلقت النسخة الأولى من الحملة في العام الأخير، ووجدت صدى واسعا في أسواق المنطقة لأهمية الرسالة المحفزة التي تحملها، ولأهمية الفئة المستهدفة (الأطفال)، حيث الأمل في مستقبل أفضل، إذ حصدت النسخة الأولى من الحملة ملايين المشاهدات والتفاعلات على شبكات التواصل الاجتماعي.
Ad


وأعلنت «زين» أنها وقعت مؤخرا مذكرة تفاهم مع «المنظمة الدولية لخطوط نجدة الطفل» (CHI) من أجل حشد وتسهيل خطوط نجدة الأطفال في المنطقة، بهدف تعزيز حقوق الأطفال على مستوى بصمة تواجد مجموعة زين، وبدأ التعاون المشترك بين المجموعة و(CHI) في عام 2014، في ضوء دور المنظمة العالمية مشاركة الأبحاث والمعارف والخبرات لتعزيز جودة خطوط نجدة الأطفال على مستوى العالم، مع أكثر من 160 عضواً في 140 دولة ومنطقة حول العالم، وقد جعل هذا التعاون مجموعة زين واحدة من أولى الشركات في المنطقة التي تناولت هذه الرسالة بجرأة.

وألهم التعاون المجموعة بإطلاق «وحوش الإنترنت» التي تحقق نجاحا كبيرا في أسواق المنطقة، بعد إطلاقها في منتصف 2021، حيث يتم تعليم الأطفال رقميا، باستخدام سلسلة من القصص الخيالية الشهيرة، مثل، «الحورية الصغيرة»؛ الجميلة النائمة، «بينوكيو»؛ «رابونزيل»، «أحدب نوتردام»؛ و»أليس في بلاد العجائب».

يذكر أن هذه الحملة تدعم وتتوافق مع هدف التنمية المستدامة رقم 16.2 الذي يدعو إلى إنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال بحلول 2030، كما أنها تعزز انضمام مجموعة زين مؤخراً إلى مبادرة «الاتفاق العالمي للأمم المتحدة» التي تشمل 10 مبادئ تدعم حقوق الإنسان وتدعم حماية الأطفال.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر الخرافي «تعرف زين التزاماتها الاجتماعية جيدا، وهي في ذلك تلتزم بتقديم دور مؤثر تجاه مجتمعاتها، وتمثل هذه الحملة في نسختها الثانية حرص المجموعة على حماية الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفا (الأطفال) من المخاطر التي قد تنشأ على شبكة الإنترنت».

وأوضح أن «الحفاظ على سلامة الأطفال على الإنترنت مهمة تحتاج المزيد من الجهد والتعاون بين المؤسسات، لكن قبل كذلك تحتاج أيضا الوعي الكامل من الأباء لحماية (الأطفال) من المتنمرين على الإنترنت، فهم الحلقة الأقوى في هذه المهمة للحفاظ على سلامة (الأطفال)، لذا نركز في حملتنا على هذا الدور المؤثر، فإجراء محاثات مستمرة مع (الأطفال) قد يشكل سدا منيعا أمام مخاطر الإنترنت».

وأضاف قائلا «نسعى من إطلاق حملتنا إلى تمكين (الأطفال) في العالم الرقمي، والتنبيه على أشكال الخطورة التي قد يتعرض لها، وكيفية الحماية من المحتالين، لذا نتطلع إلى مزيد من الآليات التي توفر اتصالات آمنة على شبكة الإنترنت للأطفال».

وقالت الرئيس التنفيذي للاستدامة في المجموعة، جينيفر سليمان، إن «استراتيجية الاستدامة لدينا تتضمن أهدافاً تندرج في إطار ركيزة الأجيال الناشئة من أجل معالجة مسألة أمان الأطفال على شبكة الإنترنت، وتلتزم المجموعة بضمان لعب دور في جعل الإنترنت مساحة أكثر أماناً للجميع بشكل عام، وللأطفال على وجه الخصوص، لذا نتطلع إلى مواصلة توسيع نطاق عملنا مع المنظمة الدولية لخطوط نجدة الطفل، وغيرها من المؤسسات ذات الصلة».

وقال باتريك كرينز المدير التنفيذي لـ (CHI) «نحن مسرورون بتجديد شراكتنا مع مجموعة زين، إذ تعزز مذكرة التفاهم هذه مكانتنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها تعزز قدراتنا المشتركة على دعم وبدء خطوط نجدة الأطفال الوطنية في الدول التي تعمل فيها مجموعة زين، ومن خلال العمل معاً، نستطيع مساعدة خطوط نجدة الأطفال على الوصول إلى مزيد من الأطفال والشباب، وهو الأمر الذي يساعد على ضمان عدم ترك صوت أي طفل في المنطقة غير مسموع».

حملة «وحوش الإنترنت»

تعرض «وحوش الإنترنت» سيناريوهات درامية بديلة لقصص الأطفال الشهيرة، التي تأخذ في الاعتبار مخاطر الإنترنت مثل التنمر والاحتيال؛ ومواد المحتوى التي يتم تصميمها بغرض إساءة معاملة الأطفال؛ وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي أو التهديدات المنتشرة عبر شبكة الإنترنت، إذ تهدف المجموعة من رقمنة القصص الكلاسيكية - التي يتم تجسيدها على خلفيات وسائط رقمية مختلفة - إلى مساعدة الأطفال على تصور التهديدات التي يمكن أن تواجههم على الإنترنت وكيفية التعامل معها، وفهم أن هناك طرقا للحماية منها. وتركز حملة التوعية الأخيرة على حقيقة أن الأطفال يمكنهم الإبلاغ عن المخاطر وسوء المعاملة على شبكة الإنترنت، من خلال الاتصال بخطوط نجدة الطفل الوطنية في بلدانهم، وتشتمل الحملة أيضاً على تطوير مقطعي فيديو رسوم متحركة يرويان نصائح أمان مختلفة لمشاركتها مع الأطفال حول كيفية حماية أنفسهم على شبكة الإنترنت، ومقاطع الفيديو هذه تم إخراجها بطريقة خفيفة وبسيطة لجذب انتباه الأطفال.

مذكرة تفاهم (CHI)

من خلال مذكرة التفاهم التي دخلت فيها المجموعة مؤخرا، ستقوم «زين» والمنظمة الدولية لخطوط نجدة الطفل باستكشاف طرق لتطوير التعاون بين خطوط نجدة الطفل وأصحاب المصلحة الرئيسيين في مجال حماية الطفل، بما في ذلك الحكومات، بالإضافة إلى طرق تطوير تقنيات لمنصات خطوط نجدة الطفل، وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل الرسائل الفورية وقنوات التواصل الاجتماعي.

وكان قد تم إنشاء مذكرة التفاهم هذه في أعقاب مشاركة واسعة النطاق لأصحاب المصلحة، حيث حضر ما يقرب من 30 شخصاً من الجانبين ورشة عمل لتبادل الأفكار، وناقشوا أهداف المذكرة وتبادلوا الخبرات والرؤى لصياغة أهداف ومؤشرات أداء رئيسية قابلة للتحقيق.

ومن خلال تعاونها، ستسعى المجموعة إلى إيجاد طرق لحشد خطوط النجدة على مستوى أسواق عملياتها في المنطقة، وإضافة جنوب السودان والتوسع في جميع أرجاء العراق، بالإضافة إلى وضع خطط لبناء القدرات ومشاركة المعرفة في مجالات الاهتمام بناءً على احتياجات خطوط النجدة، وستكون هذه الطرق مرتبطة بالاستخدام المسؤول للاتصال عبر الإنترنت؛ وبمعالجة العنف ضد الأطفال؛ وبحماية الأطفال على شبكة الإنترنت؛ ومشاركة الشباب، وبقضية الأطفال المهجرين قسرياً.