قال البيت الأبيض اليوم الجمعة إنه يُراقب عن كثب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، لكنه لا يتوقع أن يؤثر الوضع على نحو كبير على أسعار المنتجات المخصصة للتسوق في أثناء العطلات أو توافرها للمستهلكين.
وقالت لايل برينارد مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض للصحفيين إن الاقتصاد الأمريكي أثبت صموده مع انخفاض التضخم، بشكل أسرع حتى من التوقعات الأكثر تفاؤلاً، وانتعاش سوق العمل وبقاء النمو قوياً.
لكنها أضافت أن الإدارة الأمريكية ستظل في حالة تأهب لمخاطر تتضمن مسائل مثل الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا وإمكانية تعطل أسواق الحبوب والمستجدات في البحر الأحمر.
وقالت «المخاطر الجيواستراتيجية لا تزال مرتفعة، نرى ذلك أيضاً في البحر الأحمر، حيث نُراقب عن كثب ونعمل مع الشركاء»، مضيفة أنه ليس هناك دليل حتى الآن يُشير إلى وجود تأثير على أسعار المنتجات أو توافرها.
وأطلقت جماعة الحوثي، التي تُسيّطر على مساحات شاسعة من الأراضي في اليمن بعد سنوات من الحرب، منذ الشهر الماضي طائرات مسيرة وصواريخ على سفن دولية تبحر عبر مياه البحر الأحمر، وهي هجمات تقول إنها جاءت رداً على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعا البيت الأبيض مراراً إلى وقف تلك الهجمات.
وقالت برينارد إن فريق الأمن القومي التابع للرئيس الأمريكي جو بايدن «تركيزه منصب» على الوضع في البحر الأحمر وذلك نظراً لأهميته فيما يخص الشحن العالمي، وإن الفريق على اتصال مستمر مع شركات الشحن عبر المحيطات ودول المنطقة لضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن في المنطقة.
ورداً على سؤال حول التأثير التضخمي المحتمل للهجمات، أجابت برينارد «استناداً إلى المعلومات التي لدينا، من غير المتوقع أن يكون لتحويل مسار السفن من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح تأثير كبير على توافر المنتجات المخصصة للتسوق في أثناء العطلات.. لكننا بالطبع سنواصل مراقبة ذلك».