توّج مانشستر سيتي الإنكليزي بطل أوروبا بلقب مونديال الأندية في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه باكتساحه فلومينينسي البرازيلي بطل أميركا الجنوبية 4-0 في المباراة النهائية، الجمعة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدّة السعودية.
وفرض الأرجنتيني خوليان ألفاريز نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفين (1 و88) وتمريره كرة الهدف الثالث لفيل فودين (72)، فيما سُجل الثاني عبر النيران الصديقة بعدما حوّل قائد فلومينينسي نينو الكرة عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (27).
وغاب عن صفوف سيتي مهاجمه العملاق النروجي إرلينغ هالاند وصانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين ومواطنه جيريمي دوكو للإصابة، فيما أقحم المدرب غوارديولا تشكيلته الاعتيادية بقيادة ألفاريس في الهجوم.
من ناحية فلومينينسي، دوّن المدافع فيليبو ميلو في سن الـ 40 عاماً اسمه كأكبر لاعب ميداني في النهائي.
وباغت بطل أوروبا منافسه بهدف صاعق بعد دقيقة من صافرة البداية حيث استقبل الهولندي ناثان أكي كرة طويلة سيئة من مدافع ريال مدريد السابق المخضرم مارسيلو (35 عاماً) وسددها قوية من 20 متراً اصطدمت بالقائم، لتعود إلى ألفاريس تابعها بصدره من علامة الجزاء في المرمى الخالي من حارسه فابيو.
وضاعف سيتي النتيجة عبر النيران الصديقة بعدما حوّل نينو مدافع وقائد فلومينينسي تسديدة فودين من داخل المنطقة عن طريق الخطأ في مرمى فريقه حين ارتمى أرضاً لتبدل الكرة اتجاهها وتخدع حارسه (27).
وأنقذ البرازيلي إيدرسون حارس سيتي رأسية جون أرياس (40)، ورد نظيره البرازيلي بعد دقيقتين بإنقاذ تسديدة صاروخية من جاك غريليش.
واستهل سيتي الشوط الثاني كما اختتم الأول، فسدد فودين وانقذ فابيو لتعود الكرة للبرتغالي برناردو سيلفا وجدت الحارس البرازيلي بالمرصاد مرة ثانية (48).
ودفع فرناندو دينيز مدرب فلومينينسي والمنتخب البرازيلي الموقت بالـ «الجوكر» جون كينيدي الذي سجل في ست من مبارياته السبع الأخيرة التي خاضها احتياطياً بدلاً من كينو (51)، فيما سدد فودين كرة أبعدها فابيو (53).
وخرج مارسيلو وميلو ليحل أليكسندر وديوغو باربوسا بدلاً منهما عند فلومينينسي، والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش بدلاً من ريكو لويس عند سيتي (61).
واستفاد سيتي من خطأ جديد من الدفاع البرازيلي لتصل الكرة إلى ألفاريس حولها أرضية داخل منطقة الجزاء انزلق لها فودين وحولها داخل الشباك (72)، قبل أن يخرج بعد دقيقتين لاعب الوسط الإسباني رودري الذي تعرض للخشونة واختير أفضل لاعب في المسابقة بعد نهاية المباراة، ويدخل المدافع السويسري مانويل أكانجي. وبات فودين أول لاعب إنكليزي يسجل في نهائي مونديال الأندية منذ واين روني مهاجم مانشستر يونايتد عام 2008، حسب وكالة «أوبتا» للإحصاءات.
وتلاعب كينيدي بثلاثة لاعبين من سيتي وسدد كرة بقدمه اليسرى من 20 متراً، أبعدها إيدرسون (79)، إلا أن شباك فريقه اهتزت للمرة الرابعة بعد تمريرة من القائد كايل ووكر تلقفها ألفاريس داخل المنطقة وتلاعب بالشاب أندري وسدد بقدمه اليسرى داخل المرمى (88).
وتابعت فرق القارة القديمة هيمنتها على المسابقة العالمية للأندية حيث لم تخسر في آخر 22 مباراة، وتحديداً منذ عام 2012.
غوارديولا يحقق رقماً قياسياً جديداً
حقق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي توج، أمس الأول، مع مانشسترسيتي بمونديال العالم للأندية بعد الفوز في النهائي على فلومينيسي برباعية نظيفة في جدة، رابع لقب له في هذه البطولة، ليصبح أكثر المدربين تتويجاً باللقب في التاريخ.
وكسر غوارديولا، الذي كان يتساوى مع كارلو أنشيلوتي بثلاثة ألقاب في مونديال الأندية ومع فريقين مختلفين، التعادل وأصبح المدرب الأكثر تتويجا بالألقاب في هذه البطولة.
وحقق المدرب الإسباني نجاحين مع برشلونة في عامي 2009 و2011، ولقبا آخر مع بايرن ميونيخ في عام 2013، بينما حصد أنشيلوتي لقبين مع ريال مدريد وواحداً مع ميلان، وأضاف الآن إلى سجلاته اللقب الذي حققه مع مانشسترسيتي، الذي يعد الأول الذي يتوج به النادي الإنكليزي.
ألفاريز يسجل أسرع هدف في تاريخ البطولة
سجل الأرجنتيني خوليان ألفاريز أسرع هدف في تاريخ كأس العالم للأندية، عندما وقع في الثانية الـ38 الهدف الذي وضع مانشستر سيتي في المقدمة خلال مواجهة فلومينينسي البرازيلي، في مدينة جدة، والتي انتهت بفوز بطل أوروبا برباعية نظيفة في نهائي البطولة المهمة.
وأحرز ألفاريز هدف التقدم لفريق مانشستر سيتي في الثانية الـ38، بعد انطلاق صافرة البداية، ليصبح المهاجم الأرجنتيني صاحب أسرع هدف في تاريخ كأس العالم للأندية.
شجار بين ووكر وميلو
تشاجر اللاعبان فيليبي ميلو لاعب فلومينينسي، وكايل ووكر لاعب مانشستر سيتي، عقب نهاية مواجهة نهائي مونديال الأندية المقام في جدة بالسعودية.
وعقب صافرة النهاية، دخل اللاعبان البرازيلي والإنكليزي في شجار على العشب بالأيدي، كما دخل جاك غريليش، زميل ووكر، في الشجار قبل أن يتدخل باقي اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني للفريقين بالفصل بين اللاعبين، ومنعوا الوضع من أن يصبح أكثر خطورة.