قال المخرج عصام الكاظمي إنه منذ اندلاع «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي وهو يسعى لتقديم عمل فني يدعم القضية الفلسطينية، ويُظهر حجم المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني للعالم بأسره.

وأضاف الكاظمي، في تصريح لـ «الجريدة»، أن فيلم «المقابلة» كان نتاج تعاون مع المؤلف والفنان حسين كريمي، الذي قدَّم فكرة فيلم قصير، لكنها ذكية جداً، حيث تسلط الضوء على الشهداء الذين سقطوا في الانتفاضة الثانية عام 2000، ومنهم: الشهيدة إيمان حجو عن عُمر 3 أشهر، ومحمد الدرة عن 12 سنة في هذا الوقت، مؤكداً أن الفيلم يعيد شهداء فلسطين للحياة.

Ad

وأضاف الكاظمي: «ماذا لو كان هؤلاء لم يستشهدوا وحضروا (طوفان الأقصى) بعمر 22 و33 عاماً؟»، لافتاً إلى أنه تمسَّك بفكرة الفيلم منذ تم عرضها عليه، ليقدم شيئاً لفلسطين، و«قد حرصت على أن يكون فريق التمثيل من الفلسطينيين، لذلك تمت الاستعانة بالإعلامية حنين هشام، والفنان محمد باسل، للمشاركة في الفيلم، إلى جانب ابنته فتوح، والفنان عبدالله خزعل، كما شاركت أيضاً بالتمثيل إلى جانب الكاتب حسين كريمي».

الجهاد والنصر

من جانبها، أكدت الفنانة والإعلامية حنين هشام أنها شعرت بالسعادة حينما تلقت اتصالاً من الفنان عصام الكاظمي، معربة عن امتنانها، لأن الفنانين في الكويت يبذلون كل ما بوسعهم لنصرة القضية الفلسطينية، وكل شخص من موقعه يطرح فكرة، ويساهم في التعبير عن الجهاد ضد المحتل، ولنصرة الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن فكرة الفيلم تحمل الكثير من الأهداف والمعاني والمشاعر التي تخلدت في النفوس منذ سنوات طويلة، بطرح اسمين ارتبطا بالذكريات، رغم شهداء فلسطين الكُثر، فلايزال الجميع يختار اسم محمد الدرة رمزاً لكل أطفال فلسطين، وأيضاً مازالت إيمان حجو ترمز للطفلة الرضيعة التي لم تفتح عينيها على الدنيا، وتم اغتيالها على يد المجرمين الصهاينة.

وأضافت أن مشاركتها في هذا الفيلم تمثل فخراً كبيراً لها، لافتة إلى أنه كما لو كان المخرج عصام الكاظمي وفريق العمل يدركون أنها كانت تسعى للحصول على مثل هذه الفرصة، لتقدم شيئاً لخدمة القضية الفلسطينية.

بارقة أمل

وتوجهت هشام بالشكر للكاظمي وفريق عمله، لمنحها هذه الفرصة للظهور باسم شهيدة سالت دماؤها وفاضت روحها إلى بارئها، مشددة على أن «أهل فلسطين هم بارقة الأمل في هذه الحياة، والدافع والسبب الرئيس الذي يجعلنا نشعر بالقوة».

وتابعت: «الكويت بلدي الحبيب، ووطني الأم، الذي احتضنني وجميع أهل فلسطين، واحتضن قضيتنا، فالشكر الخاص للكويت، قيادةً وحكومةً وشعباً، على الصمود والثبات والعزة والكرامة والبقاء على الموقف المشرِّف العظيم في دعم القضية الفلسطينية».

تجدر الإشارة إلى أن الفيلم إخراج عصام الكاظمي، فكرة وتأليف حسين كريمي، بطولة: حنين هشام، ومحمد باسم، وفتوح الكاظمي، ومدير التصوير والإضاءة عبدالله خزعل، مونتاج وغرافيك عباس عبدالله، صوت محمد هاشم، وإنتاج مشترك الجيل الواعي وإدراك للإنتاج الفني.