اتسم الأداء بالإيجابي لمعظم مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ومالت المحصلة الأسبوعية إلى اللون الأخضر إذ ارتفعت خمسة مؤشرات وتراجع مؤشران فقط.
وتصدر الرابحين مؤشر السوق القطري الذي واصل حالة الارتداد القوي وربح نسبة كبيرة بلغت 3.6 في المئة أي 357.58 نقطة ليقفل على مستوى 10285.30 نقطة متخطياً مستوى 10 آلاف نقطة من جديد، ومخلصاً خسائره للعام الحالي، الذي أشرف على نهايته إلى نسبة 4.5 في المئة فقط.
وكانت تعاملات الأسواق المالية الأميركية ونمو أسعار الذهب وارتداد أسعار الطاقة داعماً نفسياً مهماً لمؤشر السوق القطري وللأسواق الخليجية الرابحة خلال الأسبوع الماضي، وقبل انطلاق إعلانات الأرباح والتوزيعات السنوية في بداية العام القادم بعد أسبوعين من الآن تقريباً.
أسبوع قصير ومكاسب جيدة في «الكويتي»
على الرغم من اقتصار الأسبوع على جلستين فقط، اللتين تزامنتا مع أداء حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد اليمين الدستورية أميراً للبلاد، وانتهاء فترة العزاء بوفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد رحمه الله، تجاوت المؤشرات مع الانتقال السلس للسلطة وتولية سمو الأمير مقاليد الحكم وربحت نسبة 0.96 في المئة للمؤشر العام على الرغم من جني الأرباح خلال جلسة الخميس ليجمع 65.12 نقطة ويقفل على مستوى 6830.82 نقطة ويقلص خسارته لهذا العام، وقبل أسبوع من طي الدفاتر السنوي إلى 6.5 في المئة.
بينما حقق مؤشر السوق الأول نمواً أقل كان 0.81 في المئة أي 60.21 نقطة ليقفل على مستوى 7491.20 نقطة ويبقى خاسراً 7.5 في المئة هذا العام، وسجل مؤشر السوق رئيسي 50 تراجعاً وبنسبة 0.16 في المئة أي 9.06 نقاط ليقفل على مستوى 5488.82 نقطة وبخسارة اقل لهذا العام كانت 5.9 في المئة.
وتراجع النشاط والسيولة كمعدل مقارنة مع جلسات الأسبوع الماضي حيث كانت جلسة الخميس هادئة نسبياً لم تتجاوز خلالها السيولة مستوى 36 مليون دينار وهي من حققت قفزات في السيولة خلال أول أسبوعين من شهر ديسمبر كما تراجع النشاط بعد تراجع نشاط وأسعار كتلة إيفا التي غالباً ما تكون هي الأفضل من حيث النشاط والسيولة خلال الأشهر الستة الماضية.
مكاسب نصف نقطة مئوية
سجل مؤشرا السعودية ودبي مكاسب متقاربة دارت حول نصف نقطة مئوية، حيث ربح مؤشر «تاسي» الذي واصل نموه للأسبوع الرابع على التوالي نسبة 0.68 في المئة أي 79 نقطة ليقفل على مستوى 11621.93 نقطة رافعاً مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 11.7 في المئة ومحتلاً المركز الثاني بين الأسواق الخليجية كأداء سنوي قبل أسبوع من نهاية العام.
وربح أفضل مؤشرات الأسواق المالية الخليجية أداء لهذا العام مؤشر سوق دبي المالي نسبة 0.55 في المئة أي 21.82 نقطة ليقفل على مستوى 4022.92 نقطة ويتجاوز نسبة 20 في المئة ارتفاعاً للعام الحالي حيث بلغت مكاسبه 20.5 في المئة.
واكتفى مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة محدودة خلال الأسبوع الماضي هي 0.14 في المئة أي 2.75 نقطة ليقفل على مستوى 1917.93 نقطة ليبقى بالمنطقة الخضراء لعام 2023 وبنسبة 1.2 في المئة فقط ارتفاعاً.
خسائر محدودة
سجل مؤشرا سوقي عمان وأبوظبي تراجعاً محدوداً خلال الأسبوع الماضي وعلى عكس أداء بقية المؤشرات الخليجية، وفقد مؤشر سوق عمان المالي نسبة 0.59 في المئة أي 27.28 نقطة ليقفل على مستوى 4561.64 نقطة ليبقى خاسراً نسبة 5.5 في المئة خلال هذا العام منتظراً إفصاحات العام الجديد لشركاته المدرجة التي ستعلن في بداية العام كعادتها كأسرع الشركات الخليجية إفصاحاً.
في المقابل، استقر مؤشر سوق أبوظبي المالي على خسارة محدودة جداً هي 0.04 في المئة أي 3.78 نقاط ليقفل على مستوى 9494.02 نقطة ومحتلاً المركز الثاني كأسوأ أداء بين مؤشرات الأسواق المالية الخيلجية بعد مؤشرات بورصة الكويت حيث مازال فاقداً نسبة 7 في المئة مقارنة مع إقفالات العام الماضي.