في ظل المشاكل الإدارية التي يواجهها الجهاز الحكومي، وفي ظل تعثر الخطط والمشاريع التنموية وسوء الممارسات التي يمارسها أغلب القيادات الإدارية، يفكر الإنسان أحياناً في عملية اختيار القيادات الإدارية في مؤسساتنا الحكومية ويتساءل: هل هي نتيجة لسوء الاختيار أم سوء الحظ أم جهل أم أن العملية بكاملها مقصودة؟! أم أن الأمر كله نتيجة لكل ما تم ذكره أعلاه؟!
لماذا لا يصادفنا حسن الحظ في اختيار قياداتنا الإدارية؟! هل الحظ في إجازة طوال هذه السنين عن وطن النهار؟ أم أنه في خصام وعداء شديد معنا؟!! أم أن الحظ يتعزز علينا؟!! كيف يتم تطييب خاطر الحظ وجذبه لمؤسساتنا؟!!
فقد بدأ بعض المتخصصين في مجال العلوم الإدارية وغيرهم من الشرفاء والمخلصين يعتقدون أن تعيين القيادات الإدارية في وطن النهار لا يقوم على أسس علمية ومنطقية بقدر قيامه على المعرفة الشخصية والحظ والنصيب!! بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك في تخيلاته وأفكاره غير المنطقية بأن بعض الوظائف القيادية البراشوتية قد تمت من خلال استخدام السحر!!
بعض الناس من طبقة المثقفين والمتعلمين أصابهم التخبط بسبب ما يرونه من وقائع وممارسات ليس لها معيار ولا أساس ولا منطق!! فارحموا المثقفين الشفافين في زمن المحظوظين المترفين!!
ودمتم سالمين.