بن حجي: الألوان تعكس حالة الفنان النفسية
تتناغم الرؤى التشكيلية مع أعمال الفنانة إلهام بن حجي في سياق جمالي، عبر الكتل اللونية التي تستخلص من خلالها أفكارها، تفاعلاً ورصداً، حيث استطاعت أن تتحاور مع الواقع والخيال معاً، من أجل استلهام الأفكار التشكيلية، التي تعبر عن الكثير من المواقف الشعورية، والأيقونات الإنسانية، إضافة إلى رصد البيئة برؤى تأثيرية جذابة.
وقالت بن حجي، إنها بدأت مسيرتها الفنية من الصغر، ولكنها توقفت لمدة بسبب ظروف الحياة، وبعدها رجعت للفن بحبها وشوقها للألوان، فموهبتها هي التي شجعتها. وحول كيفية تعاملها مع الألوان، ذكرت: «أنا من عشاق الألوان، فهي تعكس حالة الفنان النفسية، كما أن التشكيل بالألوان بتأثيرات خطية يبرز جمالية اللوحة في النهاية، وهذا ما يميزني، فأنا أعشق امتزاج الألوان وتغطية كل المساحات، وحبي للطبيعة بألوانها ميز أسلوبي حالياً بأنني لا أستقر بمجموعة لونية بل بتجربة جميع الألوان، كما أن التعامل مع الألوان متعة بصرية».
وعن أهمية مشاركتها في المعارض المحلية والخارجية، أضافت: «بالدرجة الأولى اكتساب صداقات الفنانين، كما أن المعارض تعطي شعوراً بالإنجاز والتميز للفنان، من خلال إبراز فكره بأعماله وطرحها بأسلوبه الفني، لكن بشرط أن تكون المشاركات قوية ومؤثرة»، لافتة إلى أنها تأثرت بالفنان الهولندي فينسنت ويليم فان خوخ، من خلال استخداماته اللونية وتوظيفها في أعماله.
وأشارت إلى أن كل فنان يحتاج لبيئة تساعده على الرسم والإبداع، كما يستطيع هو بنفسه صنع هذه البيئة من خلال تهيئة مكان جميل هادئ مع سماع الموسيقى أو صوت البحر وألوانه الطبيعية الخلابة أو خلق جو مناسب، مبينة أن الأساس هو الجو النفسي المرتبط ارتباطاً فعالاً بالعمل الفني، لذلك هو عامل في ظهور الحزن والفرح والهدوء والتخيل والتصور للتعبير عما بداخل الفنان.