صامتون...

لا رد ولا بدَلْ...

ولا تعليق...
Ad


ولا إنكار...

ولا حتى استنكار...

هذا ما يجري داخل أروقة مجلس الأمة وخارجها!

هذا الصمت المطبق، وعدم الرد من قبل الوزراء والحكومة ككل يثير الشكوك والريبة!

النواب ينتقدون ويهاجمون ويصرحون وأحياناً يكيلون التهم، ومع ذلك يلتزم الوزراء بالصمت تاركين للمراقبين للأوضاع مهمة تفسير ذلك، كلٌّ على هواه، وحتى عندما ردت وزيرة بعد وقت طويل نسبياً على ما قيل عنها، لم يكن تعليقها وردها محل استحسان من بعض النواب!

هل هذا التوجه والصمت متعمد؟!

أم أنه تجاهل للنواب الذي قد يصبح مزمناً مع مرور الوقت...

نعلم أنه ليس كل ما يقوله النواب صحيحاً، ولكن جو الصمت الحكومي يعتبر تجاهلاً للمبدأ الرئيسي للديموقراطية كجهة تتولى الرقابة على سلوكيات الوزراء والحكومة، وبمجرد تناسي ذلك من قبل الحكومة فإن الرأي العام سيجد في ذلك الجو من الصمت شكاً كبيراً في مقدرة الحكومة على القيام بواجبها كجهة تنفيذية!

الصمت الحكومي لا يجوز في هذه المرحلة، وفي بداية جلسات مجلس الأمة في هذا الفصل التشريعي، وعلى الحكومة التحرك سريعاً لإبعاد الشكوك والشبهات!