غابت شجرة الميلاد الضخمة والاحتفالات المسيحية، اليوم، عن بيت لحم التي تجتذب عادة زواراً كثيرين، وحل العيد حزيناً بسبب الحرب على غزة.
وشارك عدد قليل من الزوار بقداس منتصف الليل.
ورُفع علم فلسطيني ضخم في ساحة المهد بمحيط الكنيسة العتيقة، حمله فلسطينيون من مختلف الأعمار والديانات.
وأكد كاهن الروم الأرثوذكس سبيريدون سمور، أنه لم ير المدنية المقدسة وشوارعها «بمثل تلك الحالة من قبل».
وأضاف أن «عيد الميلاد هو الفرح والحب والسلام. ليس لدينا سلام وليس لدينا فرح، الأمر خارج عن أيدينا».
وقال راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية، متري الراهب: «لسنا مستعدين للاحتفال وشعبنا في غزة يتعرض لإبادة. نحن نحزن على الشبان الذين يقتلهم الإسرائيليون وغيرهم من المعتقلين».
وأكد أن «كل ما نريده وقف إطلاق نار مستدام لوقف هذه الفظائع. بيت لحم أعطت يسوع للعالم، وحان الوقت ليمنحها العالم وغزة السلام».
وفي غزة، لجأ المسيحيون إلى كنائس لم تسلم من نيران الحرب، وقتلت امرأة وابنتها في كنيسة العائلة المقدسة برصاص إسرائيلي منتصف ديسمبر الجاري في حادث ندد به بابا الفاتيكان.
وليل السبت ــ الأحد، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبطريرك القدس للاتين عن قلقه العميق إزاء الوضع المأسوي للكاثوليك في غزة.
وأكد ماكرون مجدّداً «وفاء فرنسا بالتزاماتها، وخصوصاً حماية الطوائف المسيحية، والذي تمارسه من خلال القنصلية العامة بالقدس».