لم تأتِ حزمة الاتهامات والافتراءات والادعاءات الباطلة التي حاول النائب شعيب المويزري تلويث «الجريدة» بها مفاجأة لها، لأنها جاءت من شخص طالما اعتاد توزيع الاتهامات لتغطية إفلاسه السياسي أمام الشعب، مع عجزه عن تقديم اقتراح تنموي واحد، ولذا نتفهم جيداً ما هو فيه من وضعٍ دفعه إلى التجرؤ برفع صورة «الجريدة» ليلقي عليها اتهاماته، بعدما بات عارياً أمام الشعب ظاناً أنه سيستر عورته بالهجوم علينا.
وإذا كانت «الجريدة» آثرت عدم الرد على تلك الادعاءات الآسنة لعدم الانجرار إلى قضايا هامشيةٍ يثيرها النائب هدفها الأول والأخير البحث عن معارك وهمية وإيجاد خصم لتعليق الفشل عليه، بعدما لم يعد بحوزته ما يقدمه للشعب، فإن الجمهور يمكنه أن يفرق تماماً بين الوسائل الإعلامية النزيهة التي تنقل الخبر بمصداقية، وبين نائب يبحث عن أصوات انتخابية وبطولات وهمية، لتعويض نتيجته التي كان وقعها مدوياً عليه في الانتخابات الأخيرة بحلوله في المركز العاشر، بعد أن كان في المركز الأول في سابقتها.