«دواوين الكويت»: نطالب بسلطة تنفيذية حازمة لاسترداد هيبة الدولة والقانون

«الخطاب الأميري أثلج صدورنا وجسد نظرة المتفحص لحقائق الأمور»

نشر في 25-12-2023 | 11:48
آخر تحديث 25-12-2023 | 18:30
فهد عبدالرحمن المعجل
فهد عبدالرحمن المعجل

طالب تجمع دواوين الكويت بسلطة تنفيذية حازمة وفاعلة لاسترداد هيبة الدولة والقانون، بنهج جديد ورؤية حاسمة (فعلًا لا قولًا)، ووفق خطة إصلاحية شاملة محددة الوقت والأهداف لا تتغير بتغير الأشخاص، ضمن إطار من التعاون والإنجاز الحقيقيين مع مجلس الأمة.

وقال التجمع، في بيان اليوم، وقعه عنه فهد المعجل: لقد تابعنا باهتمام وأثلج صدورنا الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد في مبنى مجلس الأمة يوم الأربعاء الماضي بعد أداء سموه لليمين الدستورية، وما تضمنه وبحكمة الراعي المسؤول عن رعيته، ونظرة المتفحص لحقائق الأمور، حيث إننا نمر بمرحلة بالغة الدقة، وتتطلب وضع مصلحة الكويت الغالية فوق كل اعتبار.

وأضاف التجمع: في ظل ما نعيشه من واقع وعبث ممنهج وغير مسؤول، بممارسات وسلوكيات وتجاوزات صارخة على القانون من البعض دخيلة على المجتمع الكويتي، غير واعين لما يحيط بنا من مشاهد وأحداث، مما يهدد لحمة مجتمعنا وتآلف أفراده وتغيير هويته، وخلق مواقف معكوسة ومعايير مزدوجة في تفسير الدستور والدفاع عنه لتحييد أركان الدولة ومؤسساتها التشريعية والقانونية.

وتابع: بلغنا منعطفا خطيرا لا يخدم مصلحة الكويت وأهلها ولا مكانتها وهيبتها، ولم يعد من الحكمة ولا المصلحة العليا للبلاد السكوت عنه ومن أي طرف، فمصلحة الكويت وأمنها واستقرارها لا تعادله مصلحة أي فرد، معتبرا أن الأمن الداخلي يمثل الركيزة الأولى والأساسية لاستقرار أي دولة، وغيابه يشكل الخطر الأكبر الذي يهدد استقرارها وأمنها ووجودها، مستطردا: وقد قلناها مرارا وتكرارا: لا تنمية ولا تطوير ولا إصلاح يرجى إن فقدنا الأمن وخسرنا الأمان والاستقرار.

مصلحة الوطن والمواطن

وتساءل التجمع: أين نحن من الديموقراطية التي فيها مصلحة الوطن والمواطن؟! وأين التوافق الحكومي - النيابي المفترض فيه أن يتجلى لحل قضايا الوطن والمواطن والتي تراكمت بمرور الأيام؟! بل أين هي الوعود الحكومية بالاصلاح والتنمية؟!

وأردف: لقد أرهقتم الكويت، وأتعبتم أهلها وهم ينظرون إلى بلدهم التي كانت تُدعى في يوم جوهرة الخليج، وقد خبا بريقها أو كاد أن يخبو، وبلغت الأمور من السوء مداها حتى تراجعت الخدمات ككل.

ودعا التجمع المولى عز وجل أن «يرحم أميرنا الراحل المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، مستذكرا بكل الاعتزاز والفخر مواقف وشخصية الفقيد الخالدة، والذي كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه»، موضحا أن «مثل هؤلاء يفجعنا موتهم وترحل عنا أجسادهم ولكن يبقى ذكراهم وأثرهم وأعمالهم خالدة وماثلة في ذاكرة الكويتيين والتاريخ جيلا بعد جيل».

وأضاف: كما نسأل المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأرضها ووحدة أهلها، وأن يمن على صاحب السمو أمير البلاد بموفور الصحة والعافية، ويمده بعونه وتوفيقه بكل ما فيه خير الكويت وصون استقرارها ورفعة شأنها.

back to top