بعد إعلان القائد العام للقوات البحرية الروسية الأدميرال نيقولاي يفمينوف جاهزية جميع الأساطيل الحربية القتالية وتكليفها بمهام واسعة النطاق في عام 2024، زار الرئيس فلاديمير بوتين «الحوض الشمالي» لبناء السفن في بطرسبورغ وأذن برفع الأعلام فوق عدد من الفرقاطات الجديدة معلناً التحاقها بالأسطول الروسي.
ورافق بوتين وزير الدفاع سيرغي شويغو، ونائب رئيس الوزراء دينيس مانتوروف حيث أذن برفع الأعلام على فرقاطة «الأدميرال غولوفكو» الجديدة.
وعبر تقنية الفيديو أذن بوتين برفع الأعلام على حاملة الصواريخ «ناروفومينسك»، وسفينة «ليف تشيرنافين» اللتين ستلتحقان بالأسطول الروسي.
وقبل أيام، قال الأدميرال يفمينوف: «جميع الأساطيل جاهزة للقتال. هذه ليست مجرد كلمات. لقد أكدت التدريبات والمناورات الاستعداد القتالي للأساطيل، وقبل كل شيء، استخدام الأسلحة العملية».
ميدانياً، سيطر الجيش الروسي على بلدة مارينكا قرب دونيتسك في شرق أوكرانيا.
وأعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو خلال لقاء مع بوتين نقله التلفزيون الرسمي «بلدة مارينكا الواقعة على بعد 5 كيلومترات جنوب غرب دونيتسك أن المدينة حررت بالكامل، أمس، ما يسمح لموسكو بمواصلة هجومها غرباً.
إلى ذلك، أعلن مجلس الأمن الروسي أمس، إحباط هجمات سيبرانية عالية الخطورة متكررة لأجهزة استخبارات أجنبية، بالتعاون مع منظمات خاصة وشبكات إجرامية دولية، على مرافق البنية التحتية للمعلومات الروسية في عام 2023، مستهدفة المرافق الحكومية والاتصالات والطاقة والنقل والخدمات المصرفية، وغيرها من المرافق.
وشدد المجلس على أن «الإجراءات التي اتخذتها الهيئات والمنظمات الحكومية المعنية، حالت دون تعطيل عمل موارد المعلومات الروسية».
من جهة أخرى، نُقل المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الذي انقطعت أخباره لنحو ثلاثة أسابيع، إلى مستعمرة جزائية في منطقة القطب الشمالي.
في غضون ذلك، اتهم المتحدث بباسم الكرملين دميتري بيسكوف قوى «ثالثة» بالوقوف وراء الاحتجاجات في صربيا، مشدداً على أن القيادة الصربية ستضمن سيادة القانون.
وقال بيسكوف: «هناك عمليات ومحاولات من قوى ثالثة بما فيها من الخارج لإثارة الاضطرابات في عموم صربيا على غرار ما شهدته العاصمة بلغراد الليلة الماضية، وهذا ما نلاحظه. وليس لدينا أدنى شك في أن قيادة صربيا ستضمن سيادة القانون».
وشدد بيسكوف على أن صربيا لديها تشريعات وهيئات انتخابية، لافتاً إلى أن المراقبين لم يسجلوا أي انتهاكات يمكن أن تشكك بشرعية الانتخابات.
وتابع: «كل ما يحدث هو شأن داخلي لصربيا المتمتعة بقيادة شرعية قادرة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة. لم نتدخل أبدا ولن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف، وخاصة في الشؤون الداخلية لصربيا حليفتنا وشريكتنا».
ونظمت المعارضة الصربية بدعم من الغرب مظاهرات تخللتها أعمال عنف واعتداءات على المباني الحكومية وسط العاصمة بلغراد على غرار ما شهدته ساحة «الميدان» في كييف عشية الانقلاب على السلطة في أوكرانيا شتاء 2014.
وحاول المتظاهرون اقتحام مبنى البرلمان، وطالب أنصار كتلة «صربيا ضد العنف» المعارضة بإلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة التي فاز بها ائتلاف الرئيس الحالي ألكسندر فوتشيتش.
وأكد فوتشيتش أن أجهزة الأمن والشرطة تسيطر على الوضع بالكامل في البلاد، وفي خطابه العاجل إلى الأمة حثّ المواطنين على عدم القلق، مشيراً إلى أن ما يحدث «ليس ثورة».
وأكد السفير الروسي لدى صربيا ألكسندر بوتسان-خارتشينكو، أن الاحتجاجات تم تنظيمها بتقنية «ثورة الميدان» في كييف شتاء 2014.