اعتبر ابن لويس أراغونيس، الذي يحمل اسم والده أسطورة أتلتيكو مدريد والذي رحل عن الدنيا في فبراير 2014، أن المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان «لاعب متكامل»، بعد معادلة الأخير الرقم القياسي لعدد الأهداف مع الأتلتيكو، والذي يحمله والده، بفضل الثنائية التي سجلها غريزمان، ليدرك لفريقه التعادل مع خيتافي 3-3 قبل أسبوع، ويصل إلى 173 هدفاً.

وقال أراغونيس الابن: «شعرت بسعادة عندما وصل غريزمان لرقم والدي، وتذكرته، وكيف كان ليشعر لو كان ما زال على قيد الحياة. لم أتابع مباراة خيتافي، لكن عندما سمعت أن غريزمان عادل رقم أبي القياسي شعرت بالتأثر. رسخ والدي بعض المبادئ، منها أن الأهداف الفردية تأتي في المقام الثاني. لا بأس، لكن كرة القدم رياضة جماعية».

Ad

وتابع: «لو كان والدي مدرباً لغريزمان وسجل هدفين ليدرك التعادل وخسارة نقطتين، لشعر بالاستياء. سيقول خلال المؤتمر الصحافي إنه لم يفعل شيئاً ثم يثني على الهدفين بعد أيام. لكن في يوم المباراة وداخل غرف خلع الملابس كان ليبدو غاضباً. لا يقبل أبي سوى بالفوز، وقد فرَّط الفريق في نقطتين مهمتين ذلك اليوم. كان ليلوم الجميع، ثم يستدعي غريزمان، ليبلغه بأنه دخل تاريخ الفريق».

كما بدا مندهشاً، لأن أياً من الهدافين التاريخيين لأتلتيكو ليس مهاجماً صريحاً، موضحاً: «هذا صحيح، لكن الاثنين على قدر كبير من الذكاء، ولديهما روح القيادة للمجموعة. إنها القدرة على القيادة. حينما يتسلم أحدهما الكرة يمررها إلى قائد المجموعة، هكذا كان أبي، والآن غريزمان. إنه مهاجم متكامل، ولاعب استثنائي. هناك طرق تدريب أفضل حاليا».

القدرة على التصميم

وأضاف: «كان أبي يظهر خلال المباريات المهمة. يفتقر غريزمان لذلك قليلاً. يجب أن تكشف عن نفسك أثناء مواجهة ريال مدريد أو برشلونة. كان أبي حاسماً في اللقاءات القوية. إنها القدرة على التصميم. كان قائداً للمجموعة، ولديه قدرة أكبر على الإرادة. يولد المرء بها، وكذلك كان أبي. يحتاج غريزمان لبعض الوقت كي يصل إلى هذا المستوى».

وتابع: «يتعلق الأمر بالنهوض مجدداً بعد اللحظات العصيبة، وكان والدي يفعل ذلك. مررت أيضاً بلحظات صعبة على المستوى الشخصي. كان يعرف كيف يتجاوز المشكلات بمفرده. كان قائداً للآخرين وذاته. وُلد بحس القيادة. كان يواجه العديد من المشكلات، واختبر فترات مريرة جداً، لكنه كان ينجح دوماً في النهوض مجدداً. لا أحد بمنأى عن متاعب الحياة. كان يحل مشكلاته الشخصية بنفسه، بفضل قوته الذاتية. لذا ربما كان انطوائياً بعض الشيء في هذه الناحية».