الإمعان في إحباطات ذوي الإعاقة الذهنية
الآن وبعد قفزة نوعية في رياضة ذوي الإعاقات الذهنية والتطور اللافت في زيادة المشاركات، والزيادة في استقطاب أعداد من الشباب القادرين على اللعب وفتح المجال لتفريغ طاقاتهم، ومزيد من الإنجازات داخل الكويت وخارجها منذ إشهار نادي «الطموح»، وهي قفزة ستلحقها قفزات أكبر إذا تم بناء منشأة للنادي على مستوى يناسب قدرات وأعداد شباب الكويت من بنات وبنين.
وهذا أمر مستحق على الدولة والنظر إليه واجبها منذ أن تم إشهار نادي «الطموح» والاستعجال فيه، فليس من المعقول أن توجد أعداد كبيرة من هذه الشريحة تستحق الدخول في المنافسات الرياضية في كل الألعاب دون وجود مبنى يحتضنهم ويحققون ذاتهم فيه، فالتجارب أثبتت أنهم قادرون على تحقيق الكثير من الإنجازات مقابل منافسيهم في الدول المتقدمة الذين وُفرت لهم الفرص الكافية منذ وقت طويل.
كما أنه منذ أن بدأ نادي «الطموح» رعاية هذه الفئة رياضيا بدأت الطفرة في إنجازاتهم تتزايد بسبب الإدارة السليمة لشؤونهم كون من يدير أمورهم هم أولياء أمورهم، خصوصا أن لهم خلفية جيدة ومعرفة في التعامل معهم، فهم الأدرى بخصوصياتهم ومطالبهم، وهذا أمر طبيعي، فمثلما أن المعاق الحركي يعرف متطلباته والصم والبكم يعرفون احتياجاتهم كذلك المعاق الذهني أولياء أمره أقدر وأدرى بإدارته لأنهم معايشون لاحتياجاته، لذلك على مختلف شرائح ذوي الإعاقة تقدير احتياجات الشرائح الأخرى وتشجيعها وتمني الخير لها، وهذا طبع أهل الكويت فليس بينهم من يجحد هذه السمة.
وحيث إن الزمن سيمر سريعا من أعمار ذوي الإعاقات الذهنية، فالأمر يتطلب الإسراع في بناء نادٍ يمارسون ألعابهم فيه بدل البيت المؤجر حاليا (وهو أمر مخجل بحق الكويت ذات الشهرة الإنسانية) وتحقيق ذلك يتطلب تهيئة الأسباب لهم، فهم يستحقون منا التضحيات وتجاوز الأحداث والصعاب بدءاً من بحثها وتحليل المعوقات المتمثل بعضها في غالبية كبيرة من أولياء أمورهم ممن لا يعرفون أهمية وجود مبنى حديث لنادي «الطموح» أو ليس لديهم استعداد لبذل أي مجهود للتعبير عن هذه الحاجة أو إهمال وعدم اهتمام أو اتكال على الآخرين، أو عدم ثقة بقدرة أبنائهم على الإنجاز، ويظهر ذلك من عدم مطالبة الأغلبية بتوفير أرض ومبنى حديثة للنادي، مع أن مصلحة أبنائهم تتطلب الاهتمام.
كما أن جمعيات نفع عام وتجمعات تخدم هذه الفئة أيضاً، ولديها نقص في المقار والدعم الحكومي، وهي في أمسّ الحاجة للمساعدة، وتمثل مع نادي الطموح منظومة واحدة تخدم هذه الفئة، لأن النقص في أي جهة منها ينعكس سلباً على هؤلاء الشباب، وتحتاج الدعم أيضا.
وإن الإنجازات الكثيرة لنادي «الطموح» ولغيره من جمعيات النفع العام لم تجد الاعتبار الكافي من الدولة بتحمل المسؤولية وتجاوز العراقيل وتوفير أراضٍ مناسبة ومبانٍ حديثة، كما أن بعض أولياء الأمور يتأثرون بالأمور الشخصية ويخلطون ويربطون بين اختلافاتهم وبين مصالح الجمعيات أو المراكز والأندية، وينعكس ذلك سلباً على مصلحة ذوي الإعاقة مستقبلاً، فهم الذين سيحرمون من وجود مبانٍ يحتاج تجهيزها سنوات طويلة لاستخدام من سيتطوع لاحقا لحفظ مسيرة ذوي الإعاقة.
نرجو أن يتحرر الجميع من هذا الربط الذي يحمل معنى للتشاؤم أكثر من التفاؤل وتتبع سلبيات تتطلب جهداً أكبر من البحث عن الإيجابيات الكثيرة التي يتحملها المتطوعون في مختلف هذه الجهات مع صعوبة العمل فيها، وتحمل مسؤوليتها مع تكلفتها التي يستحقون عليها الشكر والتقدير والاحترام، ونتمنى أن يوفقهم الله والنجاح والاستمرار وسط هذه الأجواء.
وهذا أمر مستحق على الدولة والنظر إليه واجبها منذ أن تم إشهار نادي «الطموح» والاستعجال فيه، فليس من المعقول أن توجد أعداد كبيرة من هذه الشريحة تستحق الدخول في المنافسات الرياضية في كل الألعاب دون وجود مبنى يحتضنهم ويحققون ذاتهم فيه، فالتجارب أثبتت أنهم قادرون على تحقيق الكثير من الإنجازات مقابل منافسيهم في الدول المتقدمة الذين وُفرت لهم الفرص الكافية منذ وقت طويل.
كما أنه منذ أن بدأ نادي «الطموح» رعاية هذه الفئة رياضيا بدأت الطفرة في إنجازاتهم تتزايد بسبب الإدارة السليمة لشؤونهم كون من يدير أمورهم هم أولياء أمورهم، خصوصا أن لهم خلفية جيدة ومعرفة في التعامل معهم، فهم الأدرى بخصوصياتهم ومطالبهم، وهذا أمر طبيعي، فمثلما أن المعاق الحركي يعرف متطلباته والصم والبكم يعرفون احتياجاتهم كذلك المعاق الذهني أولياء أمره أقدر وأدرى بإدارته لأنهم معايشون لاحتياجاته، لذلك على مختلف شرائح ذوي الإعاقة تقدير احتياجات الشرائح الأخرى وتشجيعها وتمني الخير لها، وهذا طبع أهل الكويت فليس بينهم من يجحد هذه السمة.
وحيث إن الزمن سيمر سريعا من أعمار ذوي الإعاقات الذهنية، فالأمر يتطلب الإسراع في بناء نادٍ يمارسون ألعابهم فيه بدل البيت المؤجر حاليا (وهو أمر مخجل بحق الكويت ذات الشهرة الإنسانية) وتحقيق ذلك يتطلب تهيئة الأسباب لهم، فهم يستحقون منا التضحيات وتجاوز الأحداث والصعاب بدءاً من بحثها وتحليل المعوقات المتمثل بعضها في غالبية كبيرة من أولياء أمورهم ممن لا يعرفون أهمية وجود مبنى حديث لنادي «الطموح» أو ليس لديهم استعداد لبذل أي مجهود للتعبير عن هذه الحاجة أو إهمال وعدم اهتمام أو اتكال على الآخرين، أو عدم ثقة بقدرة أبنائهم على الإنجاز، ويظهر ذلك من عدم مطالبة الأغلبية بتوفير أرض ومبنى حديثة للنادي، مع أن مصلحة أبنائهم تتطلب الاهتمام.
كما أن جمعيات نفع عام وتجمعات تخدم هذه الفئة أيضاً، ولديها نقص في المقار والدعم الحكومي، وهي في أمسّ الحاجة للمساعدة، وتمثل مع نادي الطموح منظومة واحدة تخدم هذه الفئة، لأن النقص في أي جهة منها ينعكس سلباً على هؤلاء الشباب، وتحتاج الدعم أيضا.
وإن الإنجازات الكثيرة لنادي «الطموح» ولغيره من جمعيات النفع العام لم تجد الاعتبار الكافي من الدولة بتحمل المسؤولية وتجاوز العراقيل وتوفير أراضٍ مناسبة ومبانٍ حديثة، كما أن بعض أولياء الأمور يتأثرون بالأمور الشخصية ويخلطون ويربطون بين اختلافاتهم وبين مصالح الجمعيات أو المراكز والأندية، وينعكس ذلك سلباً على مصلحة ذوي الإعاقة مستقبلاً، فهم الذين سيحرمون من وجود مبانٍ يحتاج تجهيزها سنوات طويلة لاستخدام من سيتطوع لاحقا لحفظ مسيرة ذوي الإعاقة.
نرجو أن يتحرر الجميع من هذا الربط الذي يحمل معنى للتشاؤم أكثر من التفاؤل وتتبع سلبيات تتطلب جهداً أكبر من البحث عن الإيجابيات الكثيرة التي يتحملها المتطوعون في مختلف هذه الجهات مع صعوبة العمل فيها، وتحمل مسؤوليتها مع تكلفتها التي يستحقون عليها الشكر والتقدير والاحترام، ونتمنى أن يوفقهم الله والنجاح والاستمرار وسط هذه الأجواء.