توقع تقرير متخصص أن تصل محطتان جديدتان - مصفاة الزور في الكويت بطاقة 615 ألف برميل يوميًا، ومصفاة الدقم في سلطنة عمان بطاقة 230 ألف برميل يوميًا - إلى طاقتهما الكاملة في العام المقبل، مما يضيف 73 ألف برميل يوميًا، و61 ألف برميل يوميًا من إمدادات النافتا، على التوالي، إلى أسواق شرق السويس. وتواجه هذه الأسواق بالفعل ضغوطًا بسبب انخفاض الطلب من قطاع البتروكيماويات الآسيوي في الربع الثالث من عام 2023.
وبحسب «أرجوس» قال تاجر نافتا مقيم في البحرين «مع وصول الزور والدقم إلى طاقتهما الكاملة العام المقبل، سيكون لدينا المزيد من النافتا أكثر من أي وقت مضى، وبالطبع ستنخفض العلاوات».
وأشارت إلى أن متوسط علاوات شحنات النافتا المبيعة من الشرق الأوسط بلغت حوالي 18 دولارًا أميركيًا بالطن لتقييمات النافتا الفورية في الشرق الأوسط خلال الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر، أي أضعف من متوسط يبلغ حوالي 31 دولارًا أميركيًا بالطن خلال نفس الفترة من عام 2022. كما تم تخفيض علاوات النافتا الفورية الآسيوية أيضًا، بفضل الإمدادات الوفيرة من روسيا وأوروبا في وقت أدى انخفاض أسعار التكسير إلى انخفاض الطلب على البتروكيماويات في المنطقة.
وأطلقت مصفاة الدقم مبيعات النافتا في يونيو، وتقوم بتصدير الشحنات بشكل نشط في السوق الفورية. وتجاوزت الصادرات 470 ألف طن في سبتمبر ونوفمبر. وكانت الهند هي المشتري الاكبر لـ 40% من الصادرات، وكانت الوجهات الرئيسية الأخرى هي كوريا الجنوبية وسنغافورة، وفقًا لشركة تحليلات النفط «فورتيكسا».
وتهدف المصفاة، التي تديرها شركة OQ8، وهي مشروع مشترك بنسبة 50:50 بين شركة OQ العمانية المملوكة للدولة وشركة KPI المملوكة للدولة الكويتية، إلى التشغيل الكامل بحلول نهاية عام 2023.
وأصبحت مصفاة الزور بالفعل منفذاً مهماً لتصدير النافتا من الكويت. وارتفعت صادرات النافتا من البلاد إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2016 على الأقل إلى 760 ألف طن في أكتوبر، بعد إطلاق وحدة تقطير الخام الثالثة والأخيرة البالغة طاقتها 205 آلاف برميل يوميًا في أوائل يوليو. وشكل الزور حوالي 20% من إجمالي الصادرات في ذلك الشهر.
لكن المصفاة تعرضت لسلسلة من الحوادث والأعطال في النصف الثاني من هذا العام، حيث أدى الحادث الأخير في منتصف نوفمبر إلى توقف العمليات تقريبًا وخفض صادرات النافتا إلى 450 ألف طن الشهر الماضي.
وبمجرد تشغيل المصفاة بكامل طاقتها، ستعمل شركة الزور على زيادة صادرات النافتا من الدرجة البتروكيماوية، مما يساهم في سوق قد لا تزال تواقة إلى النافتا. وقال تاجر مقيم في سنغافورة، إن النافتا من الزور والدقم مناسبة لوحدات التكسير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لذا فإن الإمدادات الإضافية التي تأتي بمجرد تشغيلهما بكامل طاقتهما ستجعل السوق نشطة.
وفي الوقت نفسه، يتوقع التجار أن تظل هوامش الأوليفين في آسيا ضعيفة في النصف الأول من عام 2024، مع استمرار بطء الطلب على البتروكيماويات.
وساهمت موجة من شركات التكرير الناشئة في شمال شرق آسيا على مدى السنوات الخمس الماضية في تحقيق فائض حالي في إمدادات الأوليفينات. وبدأ المنتجون الآسيويون، وعلى رأسهم منتجو الإيثيلين في كوريا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، بتخفيض أسعار التكسير منذ عامين لمواجهة هذا الفائض في العرض وزيادة هوامش الربح.
وأضاف التاجر الذي يتخذ من سنغافورة مقراً له: «من الصعب تحديد أين ستكون هوامش التكسير في عام 2024، لكنني لا أستطيع أن أرى نمو الطلب بقدر استيعاب كل الإنتاج الجديد بسهولة».