أعلن الجيش الأميركي أنه أسقط 12 طائرة مسيّرة هجومية، و5 صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر، من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.
وأوضحت القيادة المركزية «سنتكوم»، في بيان، أن الحوثيين أطلقوا طائرات كاميكازي مسيرة وثلاثة صواريخ بالستية مضادة للسفن وصاروخي كروز خلال 10 ساعات أمس الأول.
وأكدت القيادة الأميركية أنها نشرت طائرات مقاتلة من طراز إف إيه 18 سوبر هورنت من مجموعة حاملة الطائرات، مبينة أن الهجوم الجيد «لم يلحق بالسفن في المنطقة أي أضرار ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات».
وقبل ذلك بوقت قصير، أفاد الحوثيون بأنهم نفذوا «عملية استهداف لسفينة تجارية» عرفوا عنها باسم «إم إس سي يونايتد MSC UNITED» بصواريخ بحرية مناسبة، كما أكدوا إطلاق عدد من الطائرات المسيرة على أهداف عسكرية في جنوب إسرائيل.
وهذا أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات بالصواريخ والمسيرات نفذها الحوثيون منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
وذكر الحوثيون، في بيان، أن «القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ضمن واجبها الديني والأخلاقي والإنساني»، مجددين موقفهم «بشأن منع مرور كل السفن الإسرائيلية».
وقبل بيان الحوثيين، أعلنت البحرية البريطانية أن «انفجارات سمعت وشوهدت صواريخ» قرب ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن، مضيفة أن السفينة التي كانت تبحر في المكان وأفراد طاقمها بخير.
وبعد سماع دوي انفجارات على بعد كيلومترين من مدينة دهب الساحلية المصرية، أكد الجيش الإسرائيلي لاحقاً أن إحدى طائراته المقاتلة «اعترضت بنجاح في منطقة البحر الأحمر هدفاً جوياً معادياً كان في طريقه إلى الأراضي الإسرائيلية».
ووفقاً لمصادر عسكرية، أسقط الدفاع الجوي المصري أيضاً طائرة مسيرة بالقرب من مدينة دهب السياحية على البحر الأحمر.
في موازاة ذلك، بحث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الوضع بالشرق الأوسط، بما في ذلك الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وبعد نشر الهند ثلاث سفن حربية في بحر العرب، إثر تعرض سفينة الشحن «إم في كيم بلوتو» لهجوم قبل ساحلها الغربي، توعد وزير الدفاع راجناث سينغ باتخاذ إجراءات صارمة بحق مهاجمي السفن التجارية في بحر العرب والبحر الأحمر ومحاكمتهم.
وقال سينغ، خلال حفل إطلاق المدمرة إمفال في مدينة مومباي، أمس الأول، «نأخذ الهجمات على السفينة كيم بلوتو في بحر العرب وسفينة سايبابا التي تحمل العلم الهندي في البحر الأحمر على محمل الجد، وان البحرية زادت من مراقبتها»، مؤكداً توفير الأمن في منطقة المحيط الهندي بأسرها، وستضمن أن تصل التجارة البحرية في هذه المنطقة إلى مستويات أعلى من الأمن.