استضاف منتدى المبدعين في رابطة الأدباء الكويتيين القاص فهد القعود ليقدم جلسة ثقافية بعنوان «القصة القصيرة»، حضرها أعضاء المنتدى وجمع من المهتمين.

وعلى هامش الجلسة، قالت رئيسة المنتدى إيمان العنزي، إن «منتدى المبدعين كما هو معروف مصنع الكتّاب والأدباء، فنحن دائماً في الرابطة نتعاون مع اللجنة الثقافية بشكل مباشر، من أجل تسخير كل الإمكانات لرفع مستوى الأدب على الصعيد المحلي».

Ad

وذكرت العنزي أن المنتدى حدد منذ تأسيسه أن تقام جلساته الأسبوعية كل يوم اثنين، لافتة إلى أن المميز في المنتدى بمجلس الإدارة الحالي هو الورش التدريبية المكثفة للأعضاء، فقد تحدد إحدى الجلسات لنقاش قضية معنية، وأخرى لاستضافة ضيف متخصص بأحد الفنون الأدبية.

وأوضحت أن هذه الجلسة سلطت الضوء على فن القصة القصيرة، حتى يتمكن الكاتب من التعرف على هذا الفن عن قرب، مضيفة أن هناك جلسات أخرى يعقدها المنتدى في غير يوم الاثنين بالتعاون مع اللجنة الثقافية.

أما القاص القعود، فقال إنه تحدث خلال الجلسة عن القصة القصيرة، ذلك الفن الأدبي المهجور نوعاً ما، متطرقاً إلى عناصرها، وتعريفها، مع الإجابة عن تساؤلات منها: ما الذي يجعل القصة القصيرة ناجحة؟ وما الذي يجعلها قصة بالفعل وليست رواية أو خاطرة؟ إضافة إلى مناقشة تجارب أعضاء المنتدى في فن القصة القصيرة.

العنزي تتوسط بعض عضوات المنتدى

وبسؤاله عما إذا كانت القصة القصيرة مروجة أكثر من الرواية، أكد أن «الرواية ملكة الفنون الأدبية في الوقت الحالي»، موضحاً أن عدم رواج القصة القصيرة «يعود لأسباب عدة يدخل فيها الذوق العام، ودور النشر، وعلى الرغم من أن تطور التكنولوجيا قد يساعد القصة على الانتشار، فإن الرواية ما زالت تتصدر الذائقة العامة، وقد يكون هناك تأثير من الجانب الغربي في رواج هذا الفن لدينا في العالم العربي، إذ اعتدنا القصة القصيرة والحكاية».

وذكر أن القصة القصيرة فن صعب، فهي فن الاختزال والتماسك، فن الكلمات القليلة والمعنى الكبير، وهي مثل الطلقة يجب أن تصيب، ولا مجال فيها للتمهيد والمقدمات، فهي تدخل في الحدث مباشرة وتشرح القضية بقدر ما تستطيع من عمق، وبأقل كلمات.

وعن سبب اختفائه عن الساحة الأدبية، قال القعود «يبدو أنه آثار ما بعد كورونا، فقد أصابت الجائحة كلاً منا بتأثير مختلف، فعن نفسي أصابني تأثيرها بقوة، ولم أتخيل يوماً أن يصبح العالم خالياً في لحظة بسبب ما عانيناه من فترات الحجر الصحي، فكان لها أثر نفسي دون تحكم مني أو إرادة فعزلت نفسي، إلا أنه لا بد للحياة أن تستمر فنفضت عن نفسي ما نفضت، راجياً أن أكون قد انطلقت من جديد».