شهدت السينما المصرية في 2023 انتعاشة كبيرة على مستوى شباك التذاكر، من خلال إنتاج عدد من الأعمال الضخمة، التي جرى طرحها بالصالات السينمائية، مع استقبال دور العرض 42 فيلماً جديداً، مقارنة بـ27 فيلماً في 2022، بينما تجاوزت الإيرادات حاجز الـ500 مليون جنيه من داخل مصر فقط، بخلاف الإيرادات الكبيرة التي حققتها عدة أفلام في الدول العربية.
وحقق فيلم «بيت الروبي» الإيراد الأعلى في شباك التذاكر المصري بأكثر من 130 مليون جنيه، وهو الفيلم الذي قام ببطولته كريم عبدالعزيز مع الفنانة اللبنانية نور والفنان كريم محمود عبدالعزيز، وحصد إشادات نقدية عديدة، بينما حقق فيلم «تاج» لتامر حسني المركز الثاني في شباك التذاكر بنحو 45 مليوناً، وهي إيرادات جيدة حافظ من خلالها الفنان المصري على وجوده في قائمة الأعلى إيراداً.
ومن بين المفاجآت غير المتوقعة في شباك التذاكر المصري لهذا العام إيرادات فيلم «فوي فوي فوي» لمحمد فراج ونيللي كريم الذي حقق 35 مليون جنيه، مقابل فيلم «العميل صفر» لأكرم حسني الذي تجاوز 40 مليوناً، وهو إيراد أعلى أيضاً من فيلم «وش في وش» لمحمد ممدوح وأمينة خليل الذي طرح في الوقت نفسه.
وشهد هذا العام تراجع إيرادات فيلمي الفنان محمد رمضان في شباك التذاكر، الأول «هارلي» الذي حقق ما يزيد على 30 مليون جنيه، والثاني «ع الزيرو» الذي حقق إيرادات أقل من 20 مليوناً، بعدما تصدرت أفلامه إيرادات الشباك في سنوات سابقة، بينما رفعت عدة أفلام من الصالات بعد وقت قصير من طرحها على غرار «اثنين للإيجار»، و«19 ب»، و«ساعة إجابة».
وشهدت السينما المصرية في 2023 للمرة الأولى منذ سنوات عرض الفيلم الاستعراضي «سكر»، الذي قامت ببطولته ماجدة زكي، لكنه لم يحقق إيرادات كبيرة في شباك التذاكر، وسجل الفنان بيومي فؤاد الحضور الأكبر في السينما المصرية، عبر اشتراكه في 17 فيلماً مختلفاً، عرضت بالفعل في الصالات، إلى جانب أفلام أخرى ستعرض في 2024، بينما عادت ياسمين صبري بفيلمي «أبو النسب» و«البعبع»، بعد غياب عن التمثيل.