سفينة «عشيرج» الغارقة ملاذ لطيور «اللوه»
في شتاء الكويت كل عام تزور الآلاف من طيور اللوه «الغاق الكبير» مختلف شواطئ البلاد، لكن المختلف هذا العام رصدها بشكل فريد وغريب بعد اتخاذها إحدى السفن القديمة الغارقة في منطقة عشيرج مستقراً لها دون غيرها من السفن الأخرى هناك، ما شكل لوحة جمالية لونية أشبه بالخيال.
وبعد رحلة تعقب ورصد استمرت 6 سنوات، تمكن عضو مجلس إدارة فريق عدسة البيئة الكويتية عمر السيد عمر، وهو أحد هواة التصوير والطيور، من رصدها وتصويرها وتوثيقها في المنطقة ذاتها، والتأكد من استقرار طيور «اللوه» على ذات السفينة، رغم وجود العديد من السفن الغارقة هناك.
وقال السيد عمر لـ«كونا»، أمس، إن «اللوه» من الطيور البحرية التي تزور الكويت شتاء باعتبارها توفر البيئة المناسبة والغذاء لها في مختلف شواطئها، وهي تصل بمجموعات كبيرة بالآلاف إلى جزيرة (أم النمل) وعلى شواطئ الجديليات والجهراء والصليبيخات، لكن تجمعها على سفينة غارقة في (عشيرج) يعتبر أمراً فريداً ومختلفاً.
وأشار إلى أن «اللوه» من الطيور البحرية التي تستطيع الغوص تحت الماء حتى 45 مترا لتصطاد وتتغذى على الأسماك، وهي ماهرة في الصيد وسريعة في الطيران، وتعيش على شكل مجموعات.