طفت إلى السطح بعض خفايا أسرار عملية «طوفان الأقصى» في معلومات جديدة، وردت بتقرير نشرته صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، أمس، وفيه أن فكرة العملية التي نفذتها حركة حماس كانت تلوح في الأفق منذ عامين، بحسب ما أكد مصدر مقرّب من قيادة الحركة الفلسطينية في الأردن.
كما نقلت «لوفيغارو» عن القيادي بـ «حماس» في بيروت أسامة حمدان، أنه علم بالهجوم الذي شُن في 7 أكتوبر الماضي «من خلال الاستماع إلى الأخبار»، وأن الوحيد الذي تم إبلاغه بالعملية قبل البدء في تنفيذها هو نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، حيث تلقى اتصالاً هاتفياً من زعيم الحركة بغزة يحيى السنوار، طلب منه فيه إخبار الأمين العام لـ «حزب الله»، حسن نصر الله، بالعملية قبل 30 دقيقة من تنفيذها.
كما قام السنوار وقائد الجناح العسكري محمد ضيف بتمويه بعض استعداداتهم للهجمة بعناية قبل البدء بالهجوم الكاسح، ومنها قيام السنوار بتعيين قادة جدد في قيادة معظم «كتائب القسام»، ممن حلّوا محل الذين تعرفهم إسرائيل.
وكشفت الصحيفة أيضاً أن زعيم «حزب الله» غضب وأصيب بالإحباط لأن طهران لم تبلغه بخطة «حماس»، وأن السنوار وضيف «غاضبان من أن نصر الله لم يستخدم قوة حزب الله الكاملة بعد الهجوم على جنوب إسرائيل، وأرسلا رسالة غاضبة بهذا المعنى، حتى إن رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، سافر إلى الجمهورية الإسلامية لحث المرشد علي خامنئي على الانضمام إلى الحرب، لكنه رفض طلبه».