منع الرئيس التنفيذي السابق لشركة «بينانس»، تشانغبينغ تشاو، مرة أخرى من السفر، بينما ينتظر الحكم في الولايات المتحدة بتهمة انتهاك القوانين المصرفية.
كان تشاو طلب من القاضي الفيدرالي الأميركي ريتشارد جونز الإذن بالسفر مقابل كفالة، وهو الطلب الثاني من نوعه بعد اعترافه بالذنب في نوفمبر.
وفي جلسة استماع بالمحكمة في سياتل، أمس الجمعة، رفض جونز طلب تشاو، وقد تم تقديم أسباب رحلته والوجهة إلى المحكمة في الطلب، وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ.
يأتي القرار بعد ثلاثة أسابيع من إلغاء جونز حكماً يسمح للملياردير بالعودة إلى الإمارات العربية المتحدة قبل النطق بالحكم عليه في فبراير.
وكان المدعون الفيدراليون قد طعنوا في شرط الكفالة، قائلين إن تشاو كان لديه أصول كبيرة وكان عائداً إلى بلد ليس لديه معاهدة لتسليم المجرمين مع الولايات المتحدة.
أشار تشاو، الذي وافق على التنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي لـ«بينانس» كجزء من صفقته مع السلطات، إلى حقيقة أنه سافر طوعاً إلى أميركا لمواجهة التهمة الموجهة إليه.
ويواجه تشاو، الذي تبلغ ثروته الصافية أكثر من 37 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبيرغ» للمليارديرات، عقوبة السجن لمدة تصل إلى 18 شهراً.
واعترف مؤسس أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم بأنه مذنب، بالفشل في الحفاظ على برنامج فعّال لمكافحة غسيل الأموال في «بينانس»، ووافق على دفع غرامة قدرها 50 مليون دولار، مما أنهى سنوات من التدقيق التنظيمي.
واعترفت منصة «بينانس» أيضاً بالذنب في انتهاك قوانين مكافحة غسيل الأموال والعقوبات، ووافقت على دفع غرامات بقيمة 4.3 مليار دولار في واحدة من أكبر تسويات الشركات في تاريخ الولايات المتحدة.