قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد إن «حرب الإبادة» التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي «لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وسيبقى صامداً على أرضه يواصل الكفاح حتى تحقيق النصر والاستقلال»، مؤكداً أن الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة «وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ».

وأضاف الرئيس عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بمناسبة الذكرى الـ59 لانطلاقة حركة (فتح) أن «شعبنا الفلسطيني الصامد يتعرض اليوم لحرب إبادة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس بهدف تصفية قضيتنا الوطنية وتحويلها لقضية إنسانية في تكرار لنكبة 1948».

وأكد أن «الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً متمسكاً بحقوقه المشروعة ولن نقبل بالتهجير من أرضنا مهماً كان الثمن تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني».
Ad


وتابع عباس «قلنا للعالم أجمع إن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن والسلام لأحد بل ستدفع المنطقة والعالم إلى حافة الانفجار والحل الوحيد هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والتوجه لحل سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية».

وذكر أن ذلك يأتي «من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي لجميع أراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194».

وأضاف الرئيس الفلسطيني «نحيي ذكرى انطلاقة ثورتنا المجيدة التي حولت قضية اللاجئ الفلسطيني إلى قضية تحرر وطني واستقلال»، مؤكداً ضرورة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى «إبادة الشعب الفلسطيني من خلال المجازر التي يتعرض لها المدنيون العزل والتي نتج عنها أكثر من 21 ألف شهيد جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وعشرات آلاف الجرحى ومئات آلاف النازحين».

وشدد على «ضرورة الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء شعبنا داخل قطاع غزة ولن نسمح بالتهجير سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية التي تشهد حرباً مسعورة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين».

وكانت السلطات الصحية في قطاع غزة أعلنت أمس السبت ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي إلى 21672 شهيداً، مشيرة إلى أن العدوان أسفر كذلك عن إصابة 56165 شخصاً بجروح مختلفة.