البغلي: الكويت سخّرت جل إمكاناتها للاهتمام بالطفولة

• رعت «يوم الطفل العالمي» وأكدت صياغة منظومة شاملة لحياته
• العوضي: تنمية الطفولة المبكرة من التحديات التي يجب التصدي لها

نشر في 20-11-2022 | 16:47
آخر تحديث 01-05-2023 | 20:49
وزيرا «الشؤون» و«الصحة» خلال الاحتفال باليوم العالمي للطفل
وزيرا «الشؤون» و«الصحة» خلال الاحتفال باليوم العالمي للطفل
قالت البغلي إن «الكويت لم تألُ جهداً في مواصلة مساهماتها الاستثنائية ودعم الأطفال في سورية واليمن؛ المتأثرين جراء الحروب والنزاعات، إضافة إلى التبرع الأخير الذي قدّمته لدعم الاحتياجات الإنسانية للأطفال في أفغانستان وأوكرانيا بنحو مليون و250 ألف دولار».

برعاية وحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية، وزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة، مي البغلي، ووزير الصحة د. أحمد العوضي، والأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، د. خالد مهدي، شاركت الكويت، أمس، في فندق الميلينيوم، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطفل تحت شعار «كويت جديدة... من أجل أطفالنا».

وقال البغلي، في كلمتها خلال الحفل: إن «يوم الطفل العالمي من المناسبات المهمة بحق الطفولة التي أعلنتها المنظمة العالمية للأمم المتحدة في 1954، لتسليط الضوء على سبل العناية السليمة بالطفولة في بقاع الأرض كافة، حيث يعدّ الاهتمام بالطفل أحد المرتكزات الأساسية لاحترام ورعاية وصون حقوق الإنسان».

وأكدت أن الكويت سخّرت جلّ إمكاناتها للاهتمام بمرحلة الطفولة، وذللت مختلف العوائق ومهّدت الطريق أمامها، بل وسارت السياسات الحكومية وفق منهجية ارتكزت على الجوانب التشريعية والقانونية وصياغة منظومة شاملة لكل ما يتصل بحياة الطفل في المجالات الصحية، والتعليمية، والثقافية، والاجتماعية، وجعلتها محوراً أساسياً ضمن مشروعاتها التنموية وخططها الإنمائية، باعتبار الإنسان هو المحور الرئيسي للتنمية، وأن الاستثمار في البشر ضرورة حيوية.

مساهمات استثنائية

ولفتت البغلي إلى أن إيمان الكويت بأهمية حقوق الطفل يأتي اتّساقاً والنهج الذي تسلكه الدولة انطلاقاً من مبادئها الدستورية وتشريعاتها الوطنية والتزاماتها الدولية، حيث جاءت المادة رقم 10 من الدستور، لتنصّ على أن «ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي»، مؤكدة أن مصادقتها على اتفاقية حقوق الطفل في أكتوبر 1991، جاءت تتويجاً لخطوات مرحلية قطعتها بثبات في مسيرة ترسيخ حقوق الإنسان عموماً، والطفل خصوصاً.

وأضافت أنه «في إطار حرص الكويت على التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة، فقد تم افتتاح مكتب اليونيسيف في نوفمبر 2020، إيماناً بأهمية الدور الذي تضطلع به المنظمة بحقوق الطفل وحمايته وصون كرامته»، كاشفة أن الكويت واحدة من أكبر الدول المانحة للمنظمة، وذلك بشهادة المنظمة ذاتها.



وتابعت أنها «لم تألُ جهداً في مواصلة مساهماتها الاستثنائية ودعم الأطفال في سورية واليمن المتأثرَين جراء الحروب والنزاعات، إضافة إلى التبرّع الأخير الذي قدّمته للمنظمة لدعم الاحتياجات الإنسانية للأطفال في أفغانستان وأوكرانيا بنحو مليون و250 ألف دولار، شعوراً بالمسؤولية الدولية، والتزاما أدبياً تجاه أطفال العالم».

تنمية الطفولة المبكرة

من جانبه، قال وزير الصحة د. أحمد العوضي، إنه «رغم ما تحقق من إنجازات نعتز ونفتخر بها في مجال رعاية الطفولة، إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير من التحديات التي يجب أن نتصدى لها بروح الفريق الواحد وبالشفافية، وايجاد الحلول المرتكزة على الحقائق والأدلة العلمية، ومن بينها تلك التحديات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة»، لافتاً إلى أن الاحتفال يتزامن مع الخطوات الأولى لإعداد التعاون والشراكة بين الكويت و«اليونيسيف» في مجال تنمية الطفولة المبكرة، «ونتطلع إلى أن يكون للكويت الدور الإقليمي الرائد لتعزيز سياسات تنمية الطفولة المبكرة ودعم قدرات وصقل مهارات العاملين في المجال الصحي».

بدورها، أثنت المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إديل خضر، على دور الكويت واهتمامها بحقوق الطفل، مؤكدة أنها الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي خصصت قسم لحماية الأطفال في وزارة الصحة، مبدية سعادتها على الشجاعة والقيادة، التي تجلت في وضع الأطفال ضمن صميم الرؤية الوطنية للكويت 2035.

وأضافت أن مبادرة كويت جديدة من أجل أطفالنا بدأت برسالة قوية تتمثّل في برنامج تعاون تقني بين الكويت والمنظمة يرتكز على برنامج «الـ 1000 يوم الأولى من حياة الطفل» خلال فترة حرجة ينمو خلالها دماغ الطفل وجهازه المناعي بشكل باهر.

«اليونيسيف»: الكويت فقط بالشرق الأوسط التي خصصت قسم حماية الأطفال في «الصحة»



back to top