الحداد: «سامي محمد... فرشاة وإزميل» يُعرَض قريباً

كشفت عن إنجازها كتابة فيلم وثائقي عنه بعد إجرائها مقابلة معه

نشر في 02-01-2024
آخر تحديث 01-01-2024 | 18:57
فتحية الحداد - سامي محمد
فتحية الحداد - سامي محمد
أكدت الكاتبة فتحية الحداد وجود مساحة فارغة تركها التوثيق بالكويت، مما دفعها إلى توجيه شغفها في هذا الاتجاه من خلال إنتاج أعمال وثائقية فنية، كاشفة عن انتهائها من فيلم «سامي محمد... فرشاة وإزميل» لعرضه قريباً.

انتهت الكاتبة فتحية الحداد مؤخراً من إنتاج فيلم «سامي محمد... فرشاة وإزميل» في 17 دقيقة استعداداً لعرضه قريباً، وعن فكرة الفيلم قالت: «زرت معرضاً للفنان سامي محمد فاقترحت عليه عمل مقابلة معه فرحب بالفكرة، وهذه المقابلة تحولت إلى مادة لفيلم عن الفنان وأعماله، وهي ليست المرة الأولى التي أعمل فيها على فيلم قصير لفنان تشكيلي، فقد سبق أن أنجزت فيلما عن الفنان المرحوم صفوان الأيوبي قبل سنوات، وحمل العمل جانباً توثيقياً لأعماله ومسيرته».

ما اعتبرناه لعب أطفال أضحى تكويناً ثقافياً يثري تجاربنا اللاحقة

وعن اهتمامها بالتوثيق، قالت الحداد: «يبدو أن هواياتنا الأولى تترك أثرها، وما نقوم به صغاراً من كتابة أو رسم أو حتى تسجيل عشوائي لأصواتنا يترك أثره فيما نقوم به لاحقاً، وما اعتبرناه لعب أطفال أضحى تكويناً ثقافياً يثري تجاربنا اللاحقة، لهذا فإن الاهتمام بالتوثيق بين الحين والآخر قد يكون نتيجة تلك الطفولة وما اكتسبته لاحقاً من معرفة فتوجهت إلى البدء بتصوير رحلات السفر إلى أن جاءت فرصة حضوري أمسيات ملتقى الثلاثاء فصورت على مدى عام 2002 تقريباً لأخرج، وكهاوية، بأول فيلم لي وكان بعنوان بانوراما ملتقى الثلاثاء، وهو ما شجعني لاحقاً لأنجز أفلاما أخرى، حيث وثقت عام 2005 لفيلم العاصفة بفيلم عنوانه 40 عاماً على العاصفة».

مساحة فارغة

وحول توثيق الفنون تحديداً، أفادت الحداد: «من خلال متابعتي، من فترة إلى أخرى، بعض الأعمال الفنية، سواء في المسرح أو المعارض الفنية، أجد أن هناك مساحة فارغة تركها التوثيق، فنحن لم نوثق بالمستوى أو بالقدر الذي يعادل إنتاج الفنان في الكويت، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يصعب التوجه إلى جهة نرى أنها تبنت التأريخ للفن في الكويت وتحتفظ بأفلام ومواد سمعية وبصرية متاحة للجمهور».

وأشارت إلى أن «هناك جهوداً فردية ربما، لكننا بحاجة إلى مؤسسة لها خطة متكاملة في متابعة الساحة الفنية وحفظ الإرث الفني وجعله في متداول الجمهور من خلال وسائل الإعلام المعاصرة».


من أعمال سامي محمد من أعمال سامي محمد

عمل فني

وعن فيلم «سامي محمد... فرشاة وإزميل»، قالت الحداد: «ما حفزني لعمل هذا الفيلم مجموعة أمور، وربما تراكمات، ومنها زيارتي لأكثر من معرض للفنان سامي محمد، واطلاعي على بعض ألبوماته، وأذكر أنني قبل سنوات أهديت معهد العالم العربي في باريس نسخة من مجلد عنوانه سامي محمد وسيماء التجريد: الموروث الشعبي الكويتي ملهماً، تأليف الدكتورة زهرة أحمد علي».

بداية الحكاية

واستطردت الحداد: «حرصت على أن يكون الفيلم بذاته عملاً فنياً فاخترت قالب الحكاية التي اعتمدت على رواية الفنان نفسه، فكانت مفردات الفيلم مستقاة من قاموس الرسم والنحت والمتاحف أيضا، جعلت الفيلم يستهل بفقرة بداية الحكاية ليكون حديث الفنان البوابة الأولى إلى مسألة الإحساس وكيفية تناول الموضوع الذي يختاره ومسألة التعبير والضوابط التي تتحكم في البعد والخط واللون والتكوين، إضافة إلى علاقة المتلقي وتأويله للعمل سواء كان لوحة أو تمثالاً».


من أعمال سامي محمد من أعمال سامي محمد

وتابعت: «بعد ذلك تدرجنا إلى الاسكتشات التي تمثل مرحلة من مراحل إبداع الفنان، ثم أفردنا مساحة لمنحوتة السدرة، ورحلتها من الكويت إلى بريطانيا ثم إلى الإمارات، وكان لابد لنا من أن ندخل المرسم ليتحدث الفنان عن علاقته بالمكان الذي يقضي فيه وقت تأمل أفكاره وإنجاز أعماله بين فرشاة وإزميل، ولم أهمل علاقة الفن التشكيلي بالفنون الأخرى فقد خصصت فقرة للمسرح، تطرق فيها الفنان سامي محمد إلى تعاونه مع المرحوم فؤاد الشطي فشكل المشهد المسرحي جزءا من هذا الفيلم، فيما دعمت صور منحوتات ولوحات الفنان جماليات الفيلم والسرد فيه».

back to top