«الأبحاث» ينجز مشروعاً بحثياً في إدارة النفايات
أنجز معهد الكويت للأبحاث العلمية مشروعا بحثيا يعتبر نقلة نوعية بمجال إدارة النفايات والتصدي للتلوث البيئي بالكويت.
ويعنى المشروع، الذي يحمل عنوان «دراسة التحلل الكيمياء حراري للإطارات المطاطية المستعملة بهدف استخلاص الكيماويات منها بمقاييس مختلفة» بإنتاج الوقود المتجدد باستخدام عدد من أنواع الإطارات المطاطية البالية، ومقارنتها ببعضها لاستخلاص التوصيات التي يمكن الاستفادة منها مستقبلا.
وقال رئيس المشروع والباحث العلمي بالمعهد، د. سلطان السالم، إن صناعة الإطارات المطاطية من أهم الصناعات المليارية بالدولار الأميركي حول العالم، وهي ذات عائد اقتصادي على الدول، خصوصا بقارة أميركا الشمالية وأوروبا، في ظل توافر القوانين الصارمة، للحد من أثرها البيئي المتزايد.
وأضاف أن الأضرار البيئية تحتم التعامل مع الإطارات بشكل منفصل وخاص جدا بعيدا عن أي احتمال للخلط مع بقية أنواع النفايات، بغية الحد من الترسبات الكيميائية والتلوث كذلك في الصناعات الخاصة مع إعادة التدوير، مشيرا إلى وجود أكثر من 4 مليارات من الإطارات المطاطية البالية حول العالم.
وذكر أن نسبة إنتاج الإطارات المطاطية البالية كمخلف صلب في الاتحاد الأوروبي تقارب 3.3 ملايين إطار سنوي، كما يتم في الواقع إنتاج ما يزيد 1.6 مليار وحدة من الإطارات على مستوى العالم، ولا يتم التعامل إلا مع 100 مليون وحدة فقط في آليات وتقنيات إعادة التدوير بشكل عام، لافتا إلى أنه بالنظر إلى آخر إلاحصائيات حول الإطارات المطاطية في دولة الكويت، يمكن استنباط الحالة العامة لها من خلال معرفة إن لدى الدولة أحد أعلى معدلات اقتناء السيارات حول العالم، بواقع يفوق 700 سيارة لكل 1000 فرد، وبمعدل إنتاج نحو 100 ألف إطار مطاطي كنفاية صلبة سنويا.
وأعرب د. السالم عن أمله في الأخذ بتوصيات هذا المشروع، والنظر لها بعين المحافظة على البيئة من جهة والعوائد الاقتصادية من جهة أخرى، خصوصا أن مثل هذه التقنيات يمكن لها أن تكون من أهم الصناعات المتكاملة مع تلك النفطية والبيئة كذلك.