إسرائيل تغتال العاروري في معقل «حزب الله»
ميقاتي: جريمة ارتكبها الاحتلال لإدخال لبنان في مواجهات جديدة
أعلنت حركة حماس أمس استشهاد نائب رئيس مكتبها السياسي الشيخ صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب عز الدين القسام، بشارع هادي نصر الله بمنطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية إن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت شخصية سياسية من «حماس» بإحدى شقق الضاحية، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص، فضلاً عن سقوط عدد من الجرحى.
وفي أول رد فعل رسمي، دان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي انفجار الضاحية، واصفاً إياه بأنه «جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكماً إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات».
وكانت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية كشفت في 20 أكتوبر الماضي، أن إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف العاروري، الذي يعتقد أنه كان على علم سابق بتفاصيل هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي، علاوة على أنه حلقة وصل بين الحركة من جهة وإيران و«حزب الله» من جهة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن العاروري، كان قد ظهر في مقابلة مع قناة لبنانية قبل أسابيع من الهجوم، تحدث فيها بأن «حماس» تستعد لحرب شاملة، وأن الحركة تناقش «عن كثب احتمالات هذه الحرب مع جميع الأطراف المعنية».
وفي ذلك الوقت، اعتبرت تصريحاته بمثابة تحذير، وفقاً للصحيفة ذاتها، التي بينت أن العاروري تحدث كذلك عن وجود خطط إسرائيلية لتنفيذ عمليات تصفية لقادة في «حماس»، محذراً من اندلاع حرب إقليمية في حال جرى ذلك.
والعاروري أحد القادة المؤسسين لكتائب «القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس»، ورغم وضعه على قائمة العقوبات الأميركية المرتبطة بالإرهاب ورصد وزارة الخارجية الأميركية مكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتله أو اعتقاله، فإنه ظل يتنقل في المنطقة، داخل إيران وخارجها، وتعاون مع شخصيات كبيرة، منها القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قبل مقتله بغارة جوية أميركية مطلع 2020.