فقد كل من العربي والقادسية نقطتين ثمينتين بتعادلهما بهدفين لمثليهما في المباراة التي جمعتهما أمس الثلاثاء على استاد صباح السالم، في افتتاح الجولة الثالثة عشرة لدوري «زين» الممتاز لكرة القدم.

بهذه النتيجة رفع العربي رصيده إلى 30 نقطة متربعا على القمة «مؤقتا»، ورصيد القادسية إلى 29 في مركز الوصافة مؤقتا أيضاً.

Ad

جاء الشوط الأول جيد المستوى، وكانت فيه الأفضلية لمصلحة القادسية، علما بأن الفريقين لعبا بدون مدربيهما، فقد تواجد مدرب الأخضر البوسني داركو في المدرجات للإيقاف، بينما غاب مدرب الأصفر محمد إبراهيم بسبب الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرا.

ورغم أن هجمات القادسية كانت الأكثر، فقد دانت الخطورة للعربي، لا سيما بعد توغل بندر السلامة من الناحية اليسرى في الدقيقة 12، وتصدى لتسديدته ببراعة الحارس علي جراغ، بالإضافة إلى مرور النيجيري ايوالا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدلاً من الضائع لكنه سدد فوق العارضة.

في المقابل، كانت أبرز هجمات القادسية تسديدة من الليبي محمد الصولة في الدقيقة 16 مرت على يسار سلمان عبد الغفور، الذي تصدى كذلك بكفاءة لتسديدة من بدر المطوع من ركلة حرة ثابتة في الدقيقة 38.

جاءت البداية قوية من قبل العربي، لكن الدقيقة 65 شهدت الهدف الأول للقادسية، حيث مر الصولة بسهولة مستثمرا الخطأ الفادح لمدافعي العربي، ليمرر عرضية مرت بغرابة من عبدالغفور، ليضعها البديل التونسي يوسف بن سودة داخل الشباك.

وبعد 7 دقائق فقط، ومن خطأ دفاعي مماثل قاتل ايوالا على الكرة ليخطفها من المدافع خالد إبراهيم ويسدد في الشباك مدركا هدف التعادل للعربي.

وفي الدقيقة 87 استدعى حكام تقنية الفيديو المساعد حكم اللقاء الروماني استفان كوفاكس، الذي شاهد دفع فيصل الشطي خلال سقوطه على الأرض للاعب العربي علي خلف، ليحتسبها كوفاكس ركلة جزاء، نفذها خابا بنجاح، ليضع الأخضر في المقدمة.

وجاء الرد من قبل لاعب القادسية البديل عبدالله مطاوع في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، والذي مرر عرضية ارتطمت بالأرض وسكنت الشباك بخطأ جديد من عبدالغفور!

ولم تشهد الدقائق المتبقية جديدا لينتهي اللقاء بالتعادل بهدفين لمثليهما.إلى ذلك، تشهد هذه الجولة إقامة مباراتين اليوم يلتقي فيهما النصر مع خيطان الساعة 5:35 مساءً على استاد علي صباح السالم، وعند الساعة 8:00 مساءً يلتقي الكويت مع الشباب على استاد محمد الحمد.

البداية ستكون مع مواجهة الكويت (الثالث بـ 27 نقطة) والشباب (الثامن بـ 11 نقطة). ورغم فارق الإمكانات بينهما، فإن الظروف تبدو متشابهة إلى حد كبير.

فـ «الأبيض» الذي يفتقد جهود التونسي ياسين العامري للإصابة، وتحوم الشكوك حول مشاركة رضا هاني لعدم الجاهزية، تعادل مع السالمية في الجولة السابقة، وهي النتيجة التي جاءت بطعم الخسارة، بعد أن أفقدته القمة التي كان يتشاركها مع العربي، وأرجعته إلى المركز الثالث خلف القادسية.

ولعل أكثر ما يشغل تفكير مدربه التونسي نبيل معلول هو كيفية تلافي إهدار الفرص السهلة، على غرار اللقاء السابق، الذي أضاع فيه كماً كبيراً من الهجمات كانت كفيلة بخروجه بعدد وافر من الأهداف، لاسيما في الشوط الأول.

بدوره، خسر الشباب أمام النصر بهدف دون رد، ليتراجع للمركز الثامن، علماً بأن مدربه المونتينغري سلافيو يعمل على إيجاد حلول مناسبة لعدم قدرة اللاعبين على التهديف في ثلاث مباريات متتالية.

أما المباراة الثانية، والتي تجمع النصر (الرابع بـ 20 نقطة) مع خيطان التاسع برصيد 6 نقاط، فتبدو ظروف الفريقين متباينة تماماً.

فالنصر المنتشي بفوزه على الشباب يسعى إلى مواصلة انتصاراته والتقدم خلف فرق الصدارة الثلاثة، لكن يتعيَّن على الجهاز الفني، بقيادة المدرب ظاهر العدواني، العودة إلى المستوى المتميز للفريق، رغم افتقاده ثلاث أوراق رابحة، هم: السوري عمرو الميداني، الذي التحق بمنتخب بلاده للمشاركة في كأس آسيا، والقائد سلمان بورمية، والقناص الكولومبي زاباتا للإيقاف.

في المقابل، فإن الجهاز الفني لخيطان، بقيادة الروماني فلورين ماتروك، يُمني النفس بتحقيق الفوز الأول منذ توليه المهمة، إلا أن مهمته تبدو صعبة.