طعن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس الأول، في قرار ولاية ماين منعه من خوض انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية للانتخابات الرئاسية. وبعد أسبوع من قرار مماثل اتخذته بحق الرئيس السابق المحكمة العليا لولاية كولورادو، اعتبرت ولاية ماين الخميس الماضي أنّ الرئيس السابق «ليس أهلاً لتولّي منصب الرئيس» بسبب موقفه خلال اقتحام حشد من أنصاره مقر الكونغرس في السادس من يناير 2020 لمنع المشرعين من المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة.
وطلب محامو ترامب من القضاء في ولاية ماين إبطال القرار الذي أصدرته وزيرة شؤون الولاية شينا بيلوز، متهمين الوزيرة الديموقراطية المسؤولة عن تنظيم الانتخابات في الولاية بـ «الانحياز والتصرّف بطريقة تعسفية ومتقلبة».
وعلى غرار القرار الصادر عن المحكمة العليا في ولاية كولورادو، اعتبرت بيلوز أنّ ترامب ليس أهلاً لتولي منصب الرئيس بموجب التعديل الـ14 للدستور الأميركي الذي يمنع أيّ شخص شارك في أعمال «تمرّد» من تولي أي مسؤولية عامة.
ولن يدخل أي من هذين القرارين حيز التنفيذ إلا بعد أن تنقضي كل إجراءات الطعن بهما. ورُفعت دعاوى في ولايات عدة لقطع الطريق أمام المرشح الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية للانتخابات الرئاسية التي ستجري في نهاية هذا العام.
ومن المفترض أن تبتّ بهذه المسألة خلال الأشهر المقبلة المحكمة العليا الأميركية، أعلى هيئة قضائية في البلاد.
ومن المقرر أن يظهر حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في المناظرة الرئاسية للحزب الجمهوري الأسبوع المقبل على شبكة سي إن إن، بينما يشارك ترامب في لقاء انتخابي تنظمه فوكس نيوز في نفس الوقت قبل خمسة أيام فقط من أول مسابقة تصويت للحزب الجمهوري في الولاية.
وستكون مناظرة شبكة «سي ان ان»، أول مناظرة تركز فقط على المرشحين اللذين يتسابقان على أن يصبحا المنافس الرئيسي لترامب، الذي يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي للناخبين الجمهوريين.
لم يتأهل رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية فيفيك راماسوامي وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، اللذان شاركا في المناظرات السابقة، لمناظرة «سي ان ان». ولم يشارك ترامب في أي من المناظرات السابقة، قائلا إنه لا يريد أن يمنح مصداقية لمنافسيه ذوي الاستطلاعات الأقل.
الى ذلك، أعلنت الشرطة الأميركية امس الاول، أنها ألقت القبض على رجل بعد أن اقتحم مقر المحكمة العليا في ولاية كولورادو، وأطلق النار من سلاح ناري داخل المبنى مما أدى لأضرار مادية جسيمة، لكن الشرطة استبعدت وجود رابط بين استبعاد ترامب وإطلاق النار.