بعدما شكّلت هوس أجيال من اللاعبين على مدى 40 عاماً، هُزمت لعبة الفيديو «تتريس» أخيراً على يد مراهق أميركي، وهو إنجاز لم يكن يتم تحقيقه في السابق إلا عبر الذكاء الاصطناعي.

أصبح ويليس غيبسون البالغ من العمر 13 عاماً أول إنسان يصل إلى نهاية هذه اللعبة الكلاسيكية الرائعة من «نينتندو»، حيث يتعين على اللاعب التوفيق بين الكتل التي تسقط بسرعة متزايدة، لتشكيل خطوط كاملة وجعلها تختفي.

لعبة الأحجية هذه المسبّبة للإدمان والتي طوّرها مهندس سوفياتي ليس لها نهاية فعلية، فحين لا تتمكن الآلة من الاستمرار، تتجمد الشاشة فجأة.

وهذا ما حدث للمراهق الملقب باسم «بلو سكوتي» عندما وصل إلى المستوى 157 بعد 38 دقيقة من المجهود.

«يا إلهي» هتف المراهق حين توقفت اللعبة، كما ظهر في مقطع فيديو للعبته نشر على موقع «يوتيوب»، مضيفاً «لم أعد أشعر بأصابعي».

وقال رئيس بطولة العالم للعبة «تتريس» فينس كليمنتي لصحيفة «نيويورك تايمز»، «لم يحصل هذا الأمر سابقاً من قبل إنسان»، مضيفاً «أنه أمر اعتقد الجميع أنه مستحيل حتى سنوات قليلة خلت».

لفترة طويلة كان المستوى 29 يُعتبر الحد الأقصى للعبة «تتريس»، عندما تصبح اللعبة سريعة جداً لدرجة لا يعود بإمكان البشر التفاعل معها بسرعة كافية.

لكن في السنوات الماضية، تجاوز جيل جديد من اللاعبين حدود ما هو ممكن من خلال اعتماد تقنية «التدحرج» التي تُغيّر طريقة استخدام وحدة التحكم «NES» حيث أنها تسمح باستخدام كلّ الأصابع بدلاً من مجرد واحد أو اثنين، ما يزيد إلى حد كبير من وتيرة الضغط.

استخدم ويليس غيبسون المتحدر من أوكلاهوما، هذه العملية لتسجيل رقمه القياسي قبل أشهر قليلة من الذكرى الأربعين للعبة التي صدرت في يونيو 1984.

وهو انجاز لقي ترحيباً واسعاً في مجتمع «اللاعبين».

كما هنأت المديرة العامة للعبة «تتريس» مايا روجرز اللاعب الشاب.

وقالت في بيان «تهانينا لـBlue Scuti على هذا العمل الاستثنائي الذي يتحدى كل الحدود المعدة مسبقاً لهذه اللعبة الأسطورية».

Ad