من المعروف أن الرياضة الكويتية تدهورت بشكل عام ولأسباب غير منطقية، لأن المنطق يفرض على كل نشاط أن يرتقي للأفضل، قد يكون ذلك مفهوما نتيجة أوضاع وعلاقة الأطراف المعنية المتصارعة أو غيرها من أسباب، لكن من غير المقبول الانحدار باستغلال نجاح ذوي الإعاقات الذهنية وإدخالها في المعترك.
فالموضوع يتطلب التكاتف لتشجيع هذه الفئة، فهم أفراد مواطنون تنطبق عليهم نداءات القوانين الدولية بتوفير الرياضة لهم، كما تأسس تنظيم عالمي يسمى الأولمبياد الخاص يضم دول العالم، وينظم بطولات عالمية وإقليمية، وأثبتت الكويت نجاحها في دخول الأولمبياد الخاص الكويتي بهذا المعترك التنافسي الراقي، فتسارع تطور رياضة هذه الفئة بشكل مميز بعكس الرياضة العامة في الكويت، حتى أن إنجازاتهم فرضت نفسها فاقتنع مسؤولو الرياضة بذلك، وتم إشهار نادٍ لهم (نادي الطموح الرياضي) وله قوانينه وشروطه، لكن إنجازاتهم تحتاج من المسؤولين الآن الإسراع في توفير مساحات ومنشآت لاستيعاب أعداد أكثر، ومن ثم تحقيق إنجازات أكثر، تلك الإنجازات التي أعجب بها سمو أمير البلاد واستقبلهم بمحبة وتشجيع بعد آخر بطولة عالمية وحث المسؤولين على تحقيق مطالبهم.
إن الانحدار في استغلال هذه الفئة لغايات غريبة ضد مستقبل هذه الفئة أمر يدعو للعجب، وتحت سمع وبصر الجميع، ففي الوقت الذي شارك نادي المعاقين بهذه الفئة على مدى سنوات طويلة ممثلا للكويت ببطولات عالمية واقليمية وخليجية بالأولمبياد الخاص تظهر أصوات الآن بأن ذلك كان عبثاً! فكيف كانت تهدى نتائج الفوز العبثي للقيادة السياسية وهم يعرفون أنها عبث.
كما ظهر من يقول إن ألعابهم مجرد هوايات كتربية الحمام ليس فيها تنافس مع أن كل بطولات أبناء الكويت كانت نتيجة تنافس مع لاعبين من كل دول العالم نتيجة تدريب يومي وتعب ومشقة سفر، فكيف لهم بطرق عجيبة وتفسيرات غير منطقية هضمت كل نتائجهم وفرحتهم وفرح أهل الكويت بهم؟
* ولي أمر لإعاقة ذهنية