انخفض سعر برميل النفط الكويتي 93 سنتا ليبلغ 79.80 دولارا للبرميل في تداولات يوم الجمعة مقابل 80.37 دولارا في تداولات يوم الخميس، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط أمس مع شروع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في جولة بالشرق الأوسط تستغرق أسبوعا، سعيا لاحتواء التوتر الإقليمي الذي أججه الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
وزاد سعر العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.17 دولار أو ما يعادل 1.51 بالمئة ليبلغ 78.76 دولارا للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.62 دولار، أي ما يوازي 2.24 بالمئة لتسجل 73.81 دولارا للبرميل.
ويتجه كلا الخامين القياسيين لإنهاء الأسبوع الأول من العام على ارتفاع، ليعوضا الخسائر التي منيا بها اليوم نتيجة الزيادات الكبيرة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأميركية.
وقالت شركة الشحن العملاقة ميرسك إنها ستحول مسار جميع سفنها بعيدا عن البحر الأحمر في المستقبل المنظور، محذرة العملاء من اضطرابات.
وقال جون كيلدوف المسؤول بشركة أجين كابيتال إل.إل.سي إن تقريرا للحكومة الأميركية يظهر نمو التوظيف في ديسمبر سيدعم الطلب في العام المقبل.
ووظف أصحاب العمل في الولايات المتحدة عددا أكبر من المتوقع من العمال في ديسمبر، في حين دفعت زيادة الأجور بقوة الأسواق المالية إلى التراجع عن توقعاتها ببدء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في خفض أسعار الفائدة في مارس.
إنتاج «أوبك»
أظهر مسح أجرته «رويترز» يوم الجمعة ارتفاع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ديسمبر، في ظل تعويض زيادات الإنتاج من العراق وأنجولا ونيجيريا التخفيضات الحالية التي تجريها السعودية ودول أخرى أعضاء في تحالف «أوبك+» الأوسع بهدف دعم السوق.
وأظهر المسح أن «أوبك» ضخت 27.88 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بزيادة 70 ألف برميل يوميا عن نوفمبر، وانخفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. ويتتبع المسح سلسلة كبيرة من بيانات الشحن والإنتاج.
وتأتي الزيادة قبل تخفيضات أخرى لأوبك+ في 2024، وانسحاب أنجولا من المنظمة، في إجراءات ستقلص إنتاج يناير وحصة المنظمة في السوق. وتتراجع بالفعل حصة «أوبك» في السوق بسبب قيود الإنتاج وخروج بعض الأعضاء. ووجد المسح أن أكبر الزيادات في ديسمبر جاءت من العراق وأنجولا بواقع 60 ألف برميل يوميا بعد أن عزز البلدان الصادرات.
وشحنت نيجيريا المزيد من النفط الخام إلى الخارج دون أن تبدأ حتى الآن في ضخ المنتجات النفطية من مصفاة دانجوت الجديدة. وتوقع مصدران في المسح أن تكون زيادة الإنتاج الأنجولية لمرة واحدة مستبعدين استمرارها في يناير، بينما لايزال للعراق كمية إنتاج ضخمة معطلة نتيجة التوقف الحالي في صادراته من الخام في الشمال عبر تركيا.
وأظهر المسح أن من بين الدول التي سجلت تراجعا في الإنتاج، قلصت السعودية إنتاجها على نحو طفيف دون 9 ملايين برميل يوميا في إطار تمديد أكبر بلد مصدر للخام خفضا طوعيا بواقع مليون برميل يوميا في دعم إضافي للسوق.
وأوضح المسح أن إيران خفضت صادراتها في ديسمبر مع هبوط الإنتاج الإيراني قليلا عن أعلى مستوى في خمسة أعوام الذي سجلته في نوفمبر. وسجلت إيران واحدة من أكبر الزيادات في الإنتاج داخل أوبك خلال 2023 على الرغم من استمرار سريان العقوبات الأميركية.
ولايزال إنتاج «أوبك» أقل من الكمية المستهدفة بفارق حوالي 600 ألف برميل يوميا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى افتقار أنجولا ونيجيريا إلى القدرة على الإنتاج بالمستويات المستهدفة حاليا. ومن المتوقع أن يدفع انسحاب أنجولا من «أوبك» وحصة نيجيريا الجديدة في 2024 الإنتاج الفعلي قريبا من المستوى المستهدف.
ويستند مسح «رويترز»، الذي يهدف إلى تتبع الإمدادات في السوق، إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات رفينيتيف إيكون ومعلومات من شركات تتابع التدفقات مثل بترو-لوجستيكس وكبلر ومعلومات من مصادر في شركات النفط وفي أوبك ومن شركات استشارية.