أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم الجمعة، أن الأجهزة الاستخباراتية، نجحت في اعتقال بعض المتورطين ممن كان لهم دور في هجوم مدينة كرمان، الذي وقع قبل أيام.
وتوعّد كل من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وقائد الحرس الثوري، حسين سلامي، اليوم، بالانتقام، وذلك خلال تشييع جثامين ضحايا التفجيرين اللذين تبناهما تنظيم «داعش» قبل يومين.
وقال سلامي في مراسم تشييع الجثامين في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية «سنجدكم أينما كنتم».
وفي خطاب نقله التلفزيون، قال رئيسي «أعداؤنا يرون قوة إيران والعالم كله يعرف قوتها وقدراتها، وستقرر قواتنا المكان والزمان المناسبين للرد».
ونقل التلفزيون الرسمي لقطات تظهر حشوداً للعائلات في كرمان وهي تبكي ذويها أمام النعوش الملفوفة بالعلم الإيراني.
وهتف المشيعون «الانتقام الانتقام، الموت لأميركا، الموت لإسرائيل».
وتتهم طهران عادة إسرائيل والولايات والمتحدة بدعم جماعات مسلحة مناهضة لإيران، والتي نفذت هجمات في السابق.
وشهدت محافظة كرمان الإيرانية مجزرة نجا منها، مصادفةً، الرئيس إبراهيم رئيسي، وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو 400 شخص في الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في 3 يناير 2020 بهجوم طائرة أميركية مسيّرة على مطار بغداد ومعه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس ورفاقهما.
وكشف مصدر أمني مقرب من الرئيس الإيراني، حينئذ لـ«الجريدة»، أن رئيسي وقائد فيلق القدس إسماعيل قآني نجوا بأعجوبة من هجوم مزدوج استهدف الطريق المؤدي لمقبرة الشهداء في محافظة كرمان، موضحاً أنهما ركبا سيارة واحدة على غير المقرر خلال توجههما للمشاركة مع ألوف الإيرانيين في مراسم إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال سليماني، وتركا سيارة ثانية استهدفها أحد التفجيرين وكان من المقرر أن يستقلاها.