حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الجمعة من خطورة محاولات جر لبنان إلى حرب إقليمية، وذلك بعد أيام من هجوم إسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية أودى بحياة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.

وذكر بيان صدر عن مكتب ميقاتي أنه تلقى اليوم اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ناقشا فيه «الوضع في لبنان وآخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة».

وأعرب ميقاتي خلال الاتصال «عن خطورة المحاولات الرامية إلى جر لبنان إلى حرب إقليمية».

Ad


وحذّر من أن «اتساع رقعة العنف ودائرة النزاع في المنطقة ستكون له عواقب وخيمة في حال تمددها، لا سيّما على لبنان ودول الجوار».

وشدد ميقاتي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.

وتأتي تحذيرات ميقاتي بعد أيام من اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري و6 من كوادرها الثلاثاء الماضي في قصف صاروخي نفّذته مسيرة إسرائيلية على مكتب لحركة المقاومة الإسلامية في ضاحية بيروت الجنوبية، وفق الإعلام الرسمي اللبناني.

وتوعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في وقت سابق اليوم بالرد على اغتيال العاروري و«الخرق الخطير» للضاحية الجنوبية لبيروت أحد معاقل الحزب اللبناني.

على الصعيد السياسي، أوعز وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إلى مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي عقب «اعتداء» إسرائيل على منطقة سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.

ونصت الشكوى على أن «الاعتداء يُمثّل الفصل الأكثر خطورة في مسلسل الاعتداءات، حيث شكّل تصعيداً هو الأول من نوعه منذ العام 2006 كونه طال منطقة سكنية شديدة الاكتظاظ في ضاحية بيروت، وانتهاكاً إسرائيلياً سافراً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه وحركة الطيران المدني».

كما أن «الاعتداء يدعو للقلق لأنه قد يؤدي إلى توسع رقعة الصراع وزعزعة الأمن والسلم الإقليميين»، وفق الشكوى.

وطلب لبنان في شكواه «إدانة الاعتداء والضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، وإلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وشعبه، وذلك للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة سيصعب احتواؤها».

تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل مواجهات عسكرية متقطعة وقصفاً متبادلاً بين حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.