بدأ الرئيس الأميركي الجمهوري السابق دونالد ترامب حملة انتخابية في ولاية أيوا أمس، عبر تجمّعين حاشدين تبادل فيهما الاتهامات مع الرئيس الرئيس الحالي الديموقراطي جو بايدن، الذي أطلق حملته قبلها بساعات في فالي فورج بولاية بنسلفانيا.

وتُنظّم ولاية أيوا الواقعة في الوسط الغربي في 15 الجاري مجالس انتخابية تنطلق معها الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للعام الحالي، مما يمنحها منذ نصف قرن وزناً كبيراً في الحملة الرئاسية الأميركية.

Ad

وسيُواجه الجمهوري، الذي يحلم بالعودة إلى البيت الأبيض في نوفمبر، رغم التهم الجنائية الأربع الموجهة إليه، حُكم الناخبين في غضون 8 أيام، للمرة الأولى منذ رحيله المدوّي من منصب الرئاسة في 20 يناير 2021.

بايدن المحتال

ومن دون أن ينطق كلمة واحدة عن الهجوم ضد مبنى «الكابيتول»، الذي شنه أنصار له في 6 يناير 2021، وصل ترامب الجمعة إلى «ولاية أيوا العظيمة»، حيث من المقرر أن يتحدث في تجمع حاشد في نيوتن، قرب العاصمة دي موين، ثم في مدرسة في كلينتون، عند الحدود مع إلينوي.

وفي مدينة سيوكس سنتر، اتهم ترامب الرئيس الديموقراطي جو بايدن، الجمعة، «المحتال» بـ «تأجيج المخاوف» بعد خطاب «مثير للشفقة» ألقاه جو (81 عاماً)، في إطار حملته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا وقارن خلاله خطاب ترامب (77 عاماً) بخطاب «ألمانيا النازية».

ألمانيا النازية

وخلال إطلاقه حملته الانتخابية أمس الأول، قدّم بايدن الذي يتخلّف عن ترامب بهامش قليل في استطلاعات الرأي الأخيرة، منافسه الجمهوري على أنه تهديد للبلاد، في خطاب ألقاه قرب فالي فورج في ولاية بنسلفانيا، وهو موقع تاريخي في الولايات المتحدة، إذ كان أحد المعسكرات الرئيسة للجيش خلال حرب الاستقلال.

وأكد بايدن أن ترامب وأنصاره يتوسّلون «العنف السياسي». وقال إن ترامب وأنصاره من مؤيدي شعار «فلنجعل أميركا عظيمة مجدداً» لا يتبنون العنف السياسي فحسب، بل يجعلونه مادة للضحك.

واتهم بايدن ترامب باستخدام خطاب «ألمانيا النازية»، قائلاً، إن الرئيس الجمهوري السابق «يتحدث عن دماء الأميركيين المسمومة، مستخدماً بالضبط الخطاب نفسه الذي استخدم في ألمانيا النازية».

المحكمة العليا

إلى ذلك، وافقت المحكمة العليا الأميركية، أمس الأول، على الاستماع إلى استئناف ترامب ضد القرار الصادر، عن أعلى هيئة قضائية في كولورادو، والقاضي بمنعه من خوض الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية في الولاية الغربية.

وقالت المحكمة العليا، التي تدخل بشكل مباشر في ملف سياسي بامتياز، إنها ستستمع إلى المرافعات الشفهية بهذه القضية في 8 فبراير. وطالما لم تصدر المحكمة بعد قرارها في هذه القضية، سيستمر اسم ترامب بالظهور على بطاقات الاقتراع في ولاية كولورادو وكذلك ولاية ماين، حيث صدر قرار مماثل بذريعة مخالفته المادة 14 من الدستور التي تمنع أي شخص سبق أن أقسم على الولاء لدستور الولايات المتحدة من أن يشغل أي منصب منتخب إذا ما حنث بقسم اليمين عبر مشاركته في تمرّد.

ويعتبر بعض الأميركيين أن أحداث 6 يناير 2021 التي تم خلالها اقتحام «الكابيتول» من أنصار ترامب لمنع التصديق على فوز بايدن في الرئاسة بمنزلة تمرد.

وأدخل ترامب عندما كان رئيساً للولايات المتحدة، تعديلات كبيرة على تشكيلة المحكمة العليا، وعين 3 من أعضائها. وباتت المحكمة تضم 6 قضاة محافظين و3 تقدميين سيبتون بهذه المسألة الحساسة.