حذّرت الرئاسة الفلسطينية اليوم السبت من استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وما نجم عنه من زيادة المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان «إنه في الوقت الذي تُصعّد فيه سلطات الاحتلال حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني وترتكب جرائم إبادة في قطاع غزة فإنها تُمارس ضماً صامتاً في الضفة الغربية من خلال زيادة عدد المستوطنات العشوائية والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين خاصة في مناطق الأغوار».
وأضاف أن «هذه السياسة التي تتبعها سلطات الاحتلال والتي تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار الأممي رقم 2334 لن تفرض أمراً واقعاً على الشعب الفلسطيني لأنه صاحب القرار وصانع المستقبل».
وشدد أبو ردينة على أن «مستقبل الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية يقرره الشعب الفلسطيني وحده وليس الاحتلال وسياساته الإجرامية ولا أي جهة خارجية أخرى».
كما شدد على ضرورة تدخل الإدارة الأمريكية بشكل فوري وإلزام سلطات الاحتلال بوقف عدوانها فوراً على الشعب الفلسطيني ووقف التوسع الاستيطاني بأشكاله كافة لأن استمراره يعني جر المنطقة إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه بأي شكل من الأشكال.
وحذّر من أن «استمرار هذه السياسة الإسرائيلية المدعومة من أمريكا لن تُحقق الأمن والاستقرار لأحد هنا أو في المنطقة».
ولفت أبو ردينة، إلى أن الحرب المستمرة على قطاع غزة يستغلها المستوطنون لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض والسيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج) الخاضعة لسيطرة الاحتلال.
وكانت حركة «السلام الآن» في الكيان المحتل ذكرت في تقرير لها اليوم أن عدد المستوطنات العشوائية والطرق التي تخدم المستوطنين ازدادت بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية منذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة إذ أقام المستوطنون تسع بؤر استيطانية في الضفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بالإضافة إلى تعبيد 18 طريقاً جديدة.