واصلت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعاتها خلال الأسبوع الاول من عام 2024، وسجلت مكاسب متفاوتة، ولم يتراجع منها إلا مؤشر سوق قطر، بعد ارتفاع وتيرة جني الأرباح على الأسواق العالمية.
وتصدر الرابحين الستة مؤشر سوق عمان المالي، علماً أنه الأكثر خسارة خلال العام المنصرم بنسبة 7.1 في المئة، حيث عوض جزءاً منها مع انطلاق العام الجديد وربح خلال الأسبوع الماضي نسبة 2.66 في المئة أي 118.49 نقطة ليقفل على مستوى 4576.98 نقطة، وسط ترقب كبير لانطلاق إعلانات النتائج لعام 2023 والتوزيعات السنوية المنتظرة، وكما هو معروف خليجياً، فإن شركات سوق عمان المالي المدرجة هي أول من تعلن نتائجها الفصلية أو السنوية.
وعلى الرغم من اقتصار تعاملات بورصة الكويت على ثلاث جلسات الأسبوع الماضي بسبب عطلة رأس السنة، فقد كانت كافية لتقفز بثاني أكبر سوق مالي خسارة خلال العام الماضي بعد سوق سلطنة عمان، ليرتد ويربح مؤشر السوق العام لبورصة الكويت نسبة 2.17 في المئة أي 148.16 نقطة ليقفل على مستوى 6965.45 نقطة.
وكانت المكاسب بدعم من أداء الأسهم القيادية، مكونات السوق الأول، الذي حقق ارتفاعاً أكبر من مؤشر السوق العام بلغ نسبة 2.30 في المئة أي 172.29 نقطة ليقفل على مستوى 7649.33 نقطة، وكان مؤشر رئيسي 50 أقل نسبياً إذ بلغت مكاسبه 1.97 في المئة أي 108.33 نقاط ليقفل على مستوى 5595.73 نقطة.
وارتفعت معادلات المتغيرات الثلاثة (السيولة وعدد الأسهم المتداولة وعدد الصفقات) مقارنة مع الأسبوع الأخير من العام الماضي، فالأسبوع الماضي شهد ثلاث جلسات فقط مقارنة مع خمس جلسات كانت قبله، وتركزت المكاسب في بورصة الكويت على الأسهم القيادية حيث ربح سهم البنك الوطني 3.4 في المئة وربح بيتك 2.5 في المئة، كما ربحت أسهم كتلة إيفا بنسب كبيرة بلغت 7 في المئة لإيفا وأرزان و4 في المئة لعقارات الكويت.
واستمر نمو مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» وللأسبوع السادس على التوالي محققاً ارتفاعاً بنسبة 1.79 في المئة أي 213.53 نقطة ليقفل على مستوى 12145.45 نقطة متماسكاً أكثر فوق مستوى 12 ألف نقطة وبالغاً أعلى مستوياته منذ أكثر من 15 شهراً بعد ارتداد أسعار النفط واقترابها من مستوى 80 دولاراً للبرميل في أول تعاملات السنة الجديدة بعد زيادة الأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط وعلى وقع تقديرات إيجابية بخفض سعر الفائدة خلال الربع الثاني من هذا العام بالولايات المتحدة وهو ما سيلحق به من «المركزي» السعودي أيضاً.
وتعادل تقريباً مؤشرا سوقي الإمارات أبوظبي ودبي للمرة الأولى، إذ حققا ارتفاعاً متقارباً بلغ في مؤشر أبوظبي نسبة 1.01 في المئة أي 96.79 نقطة ليقفل على مستوى 9660.75 نقطة وسجل مؤشر سوق دبي المالي مكاسب مماثلة بلغت نسبة 0.95 في المئة أي 38.46 نقطة ليقفل على مستوى 4087.99 نقطة، وتحرك المؤشران بشكل محايد في بداية العام وكانت مكاسبهما خلال الجلسات الأخيرة يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الماضي.
واكتفى مؤشر سوق البحرين المالي بنمو محدود خلال الأسبوع الماضي بلغ نسبة 0.55 في المئة تعادل 10.79 نقاط ليقفل على مستوى 1972.62 نقطة.
في المقابل، تمت عمليات جني أرباح واسعة على مؤشر سوق قطر الذي حقق مكاسب كبيرة قبيل الإقفالات السنوية فقد بعضها بداية العام وأنهى الأسبوع على خسارة بنسبة 1.48 في المئة أي 156.31 نقطة ليقفل على مستوى 10433.85 نقطة متلوناً وحيداً باللون الأحمر بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية.