منع «بوينغ 737 ماكس 9» من التحليق في الأجواء الأوروبية والأميركية
اتسع توقيف تشغيل طائرات بوينغ 737 ماكس 9 اليوم إلى سائر أنحاء العالم، مما أدى إلى إلغاء عشرات الرحلات الجوية، بعد يومين من حادثة انفصال أحد أبواب طائرة تابعة لشركة «آلاسكا إيرلاينز» الأميركية بعد الإقلاع.
وعلى غرار شركات أميركية مثل «يونايتد إيرلاينز»، قامت الخطوط الجوية التركية و«إيرومكسيكو» وشركة كوبا إيرلاينز البنمية بإيقاف طائراتها من هذا الطراز وفحصها، بعد توجيهات أصدرتها إدارة الطيران الفدرالية الأميركية.
وتم تسليم نحو 218 نسخة من هذا الطراز حتى الآن من شركة بوينغ.
وأمرت الإدارة، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم، بإخضاع 171 طائرة من ذات الطراز لفحص فوري ومنعتها من التحليق حتى انتهائه، مشيرة إلى أن هذه العملية تتطلب ما بين 4 و8 ساعات.
من جانبها، أكدت هيئة سلامة الطيران الأوروبية أنها ستتبع التوصيات الأميركية، مبينة أن ذلك لا ينبغي أن يكون له تأثير، إذ لا يوجد مشغل أوروبي يستخدم هذه الطائرة مع خيارات التصميم المعنية.
وذكرت الوكالة الأوروبية، الكائنة في كولونيا بألمانيا في بيان، أن هذه الطائرات بإمكانها مواصلة الأداء بشكل طبيعي.
وأشارت الهيئة الوطنية لسلامة النقل إلى أن الباب انفصل عن المقصورة في منتصف رحلة الطائرة التي كانت تقل 171 راكباً و6 من أفراد الطاقم وعلى ارتفاع 5 آلاف متر.
يأتي هذا الحادث فيما شهدت شركة الطيران العملاقة في السنوات الأخيرة أعطالاً فنية بعد تحطّم طائرتين من طراز 737 ماكس.
وأدى هذان الحادثان اللذان تسببا بمصرع 346 شخصاً في أكتوبر 2018 ومارس 2019، إلى بقاء الطائرة على الأرض 20 شهراً، قبل السماح لها بالتحليق مجدداً.
«فلاي دبي»: لم نتأثر بالقرار
قالت شركة طيران فلاي دبي لصحيفة الخليج تايمز الإماراتية أمس إن الطائرات الثلاث من طراز بوينغ 737 ماكس 9 في أسطولها لم تتأثر بقرار إدارة الطيران الاتحادية الأميركية إيقاف تحليق 171 طائرة من نفس الطراز مؤقتاً لإجراء اختبارات تتعلق بالسلاموذكر متحدث باسم «فلاي دبي» للصحيفة، في خبر نقلته «رويترز»: «بعد توجيه صلاحية الطيران الطارئ الصادر عن إدارة الطيران الاتحادية 6 الجاري، يمكننا أن نؤكد أن طائرات بوينغ 737 ماكس 9 الثلاث في أسطولنا لم تتأثر».
وأضاف «فلاي دبي تشغل الطائرة بوينغ 737 ماكس 9 بنظام باب المنتصف الخلفي المعطل، وهو ما لم تتم الإشارة إليه في التوجيه».
حادث ثانٍ لـ «الخفر» في مطار طوكيو
وقع حادث آخر لطائرة تابعة لخفر السواحل الياباني في مطار هانيدا بطوكيو، بعد يومين من واقعة تصادم مميت بين طائرة تابعة لخفر السواحل وطائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية اليابانية.وذكرت صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية، في خبر نقلته وكالة شينخوا، أمس، أن الحادث وقع في ساحة لوقوف الطائرات بين صالة ركاب للوجهات الدولية والمدرج «ب» حوالي السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، الخميس الماضي، عندما اصطدمت رافعة شوكية مخصصة لتحميل البضائع وتابعة للخطوط الجوية اليابانية بطائرة واقفة تابعة لخفر السواحل.
وأشارت إلى أن الطائرة لم يكن من المخطط لها الطيران في ذلك الوقت، وقد لحقت بها أضرار، من بينها صدع في حافة الجناح، وأصبحت غير قادرة على الطيران.
وأضافت أن الطائرة، وهي من طراز «إل إيه جيه501» وتابعة لمحطة هانيدا الجوية، كانت بدون طيار، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.