جذبت الخزافة والفنانة التشكيلية التونسية سارة بن عطية جمهور وعاشقي فن الخزف في مصر والعالم العربي بمعرضها «كما كان... هكذا يكون»، الذي أقيم بدار الأوبر المصرية أخيراً.
وشهد المعرض، الذي افتتحته نقيبة التشكيليين بمصر د. صفية القباني، حضوراً مكثفاً من فنانين، ومحبي الأعمال التشكيلية الخزفية، وعدد من أعضاء السفارة التونسية بالقاهرة، حيث استمتعوا بأعمال المعرض التي جمعت بين مقاربة الألوان والتكثيف من التدرجات الترابية، لتبدو اللدائن الخزفية أقرب إلى المواد الخام في الطبيعة، كي تكون منسجمة مع محيطها.
وتُعد تجربة سارة بن عطية واحدة من بين أهم التجارب الفنية المعاصرة في مجال الخزف في تونس، والأكثر ثراءً وتميزاً في مجال التركيبة الكيميائية للطين مع المعادن، ما ساهم في تنوع تجربتها الفنية، إذ يرى نقاد كثر أن فعلها التشكيلي تميز من خلال تبنيها رؤية جمالية وفلسفية خاصة، تتجاذبها إشكاليات وجودية وكونية، حيث تتصارع المادة بين أناملها وتطوعها وفق رؤيتها الفنية.