نجوم الكرة الكويتية يستذكرون الأسطورة البرازيلية زاغالو
وأجمع لاعبو العصر الذهبي ممن تواصلت «الجريدة» معهم على القيمة الكبيرة التي شكلها المدرب زاغالو عندما تولى الأزرق، وأكدوا أن تسلمه المهمة غيّر من مفهوم كرة القدم في أذهانهم وحتى طريقة اللعب، والتعامل، وكل الأمور داخل الملعب وخارجه.
وشددوا على أن الفترة التي وصلت إلى ثلاث سنوات كانت كافية لصقلهم لاستكمال المهمة نحو الصعود لكأس العالم في إسبانيا 1982، وأيضا في اتجاه تحقيق اللقب الوحيد لكأس آسيا 1980.
دريهم: الأكثر تأثيراً
أكد لاعب المنتخب الوطني الأسبق إبراهيم دريهم أن الكويت جلبت العديد من المدربين الأكفاء، لكن يبقى المدرب البرازيلي ماريو زاغالو الأبرز والأكثر تأثيرا، مضيفا: «منتخب الكويت في ذلك الوقت ضم بين صفوفه لاعبين موهوبين، لكنهم كانوا يحتاجون إلى صقل مواهبهم، والتخطيط لهم بشكل جيد، وهو ما نجح فيه زاغالو بشكل رائع».
وأوضح دريهم أنه في نهائي كأس آسيا 1976 أمام إيران اختاره زاغالو للعب في مركز المدافع الأيسر، على الرغم من أن مركزه قلب دفاع، نظرا لأن المنافس يمتلك أفضل جناح أيمن في القارة آنذاك، مؤكدا أنه نجح في مهمته وأوقف هذا الجناح برؤية زاغالو الثاقبة.دريهم: الأبرز والأكثر تأثيراً في تاريخ المدربين الذين مروا على الكويت
الحوطي: مدرب عبقري
من جانبه، ذكر لاعب الأزرق الأسبق سعد الحوطي أن زاغالو مدرب لن يتكرر، نظرا لرؤيته الثاقبة وقراءته للمباريات وتوظيفه للاعبين بشكل رائع، وذكائه منقطع النظير في التعامل مع المنافسين، مضيفا أنه جاء وفقا لمقترح رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، والذي تكفل الشيخ جابر الأحمد براتبه الضخم.الحوطي: ذكاء منقطع النظير ورؤية ثاقبة وتوظيف مثالي للاعبين
وأشار إلى أنه طالب مدرب الكويت في كأس العالم 1982 كارلوس ألبرتو باللعب كلاعب وسط متقدم، وهو ما رفضه، مؤكدا له أن زاغالو هو من اختاره لمركز الارتكاز، وبالتالي سيخسر الأزرق كثيرا لو ابتعد عن هذا المركز.
تغيير خطة اللعب
وأشار إلى أن زاغالو انتهج خطة كانت جديدة 4/ 4/ 2، بدلا من 4/ 3/ 3، مضيفا أن هذا النهج الخططي ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات باسم الكرة الكويتية.
ثقة كبيرة
واستذكر العصفور موقفا للقراءة الفنية المذهلة لزاغالو في الدور قبل النهائي لكأس الخليج 1976 في مواجهة المنتخب العراقي الذي كان لا يقهر في وقتها، حيث أكد للاعبين وقتها أن الفوز على المنتخب العراقي لن يأتي إلا من بوابة التأخر بهدف في المباراة.العصفور: أرسى مفهوماً جديداً في أذهان اللاعبين وبيريرا جنى الثمار
وأشار إلى أن لاعبي الأزرق في حينها أنهوا الشوط الأول بالتعادل السلبي، ليتلقوا هدفين في أول 7 دقائق بالشوط الثاني، ليعدل بعدها زاغالو التوليفة كما كان معدا سلفا ويدرك التعادل بل وهدف الفوز الذي تم إلغاؤه، لتتم إعادة المباراة بعدها بثلاثة أيام، وتدرك الكويت الفوز بأربعة أهداف لهدفين من بينها هدف العنبري الشهير.
وبين أن زاغالو أرسى مفهوما جديدا في أذهان لاعبي منتخب الكويت، وسلمه لمواطنه كارلوس البرتو بيريرا في أتم الجاهزية والقدرة على حصد البطولات، مؤكدا أن بيريرا جنى ثمار زاغالو، سواء بالفوز بكأس آسيا 1980، أو بالوصول لكأس العالم 1982.العنبري: غيّر النهج الخططي لمنتخب الكويت وساهم في صناعة نهضتها الكروية
أب وقائد
وأضاف بوحمد أن زاغالو شارك بجهوده وخططه في نهضة الكرة الكويتية، وكان امتدادا مميزا للمدرب الصربي ليوبيسا بروشتش ويرسي، معربا عن أمله أن يتم تكريم ذوي هذا المدرب من الكويت كلمسة وفاء لما قدم وانجز.بوحمد: احتوى اللاعبين مثل الأب وترك أثراً طيباً في نفوس كل من عرفه بوحمد