دريهم: الأكثر تأثيراً
أكد لاعب المنتخب الوطني الأسبق إبراهيم دريهم أن الكويت جلبت العديد من المدربين الأكفاء، لكن يبقى المدرب البرازيلي ماريو زاغالو الأبرز والأكثر تأثيرا، مضيفا: «منتخب الكويت في ذلك الوقت ضم بين صفوفه لاعبين موهوبين، لكنهم كانوا يحتاجون إلى صقل مواهبهم، والتخطيط لهم بشكل جيد، وهو ما نجح فيه زاغالو بشكل رائع».
وأوضح دريهم أنه في نهائي كأس آسيا 1976 أمام إيران اختاره زاغالو للعب في مركز المدافع الأيسر، على الرغم من أن مركزه قلب دفاع، نظرا لأن المنافس يمتلك أفضل جناح أيمن في القارة آنذاك، مؤكدا أنه نجح في مهمته وأوقف هذا الجناح برؤية زاغالو الثاقبة.
الحوطي: مدرب عبقري
من جانبه، ذكر لاعب الأزرق الأسبق سعد الحوطي أن زاغالو مدرب لن يتكرر، نظرا لرؤيته الثاقبة وقراءته للمباريات وتوظيفه للاعبين بشكل رائع، وذكائه منقطع النظير في التعامل مع المنافسين، مضيفا أنه جاء وفقا لمقترح رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، والذي تكفل الشيخ جابر الأحمد براتبه الضخم.
وأفاد بأنه أول من ابتكر مركز الارتكاز (وسط الملعب)، وهو المركز الذي اختاره له ليتحول من مدافع إلى لاعب وسط، مع تكليفه بإفساد الهجمات والتغطية أثناء أداء المدافعين الأيسر والأيمن دوريهما الهجوميين.
وأشار إلى أنه طالب مدرب الكويت في كأس العالم 1982 كارلوس ألبرتو باللعب كلاعب وسط متقدم، وهو ما رفضه، مؤكدا له أن زاغالو هو من اختاره لمركز الارتكاز، وبالتالي سيخسر الأزرق كثيرا لو ابتعد عن هذا المركز.
تغيير خطة اللعب
وقال نجم العصر الذهبي عبدالعزيز العنبري إن زاغالو وبعد توليه المهمة حرص على التواصل معه قبل أن يعلن عن قائمة الأزرق، مؤكدا له وقتها أنه، أي العنبري، اللاعب الذي كان يبحث عنه في توليفة الأزرق، وأضاف أن هذا الموقف حفزه لتقديم أفضل ما لديه.
وأشار إلى أن زاغالو انتهج خطة كانت جديدة 4/ 4/ 2، بدلا من 4/ 3/ 3، مضيفا أن هذا النهج الخططي ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات باسم الكرة الكويتية.
ثقة كبيرة
بدوره، أفاد صانع ألعاب المنتخب الوطني في العصر الذهبي صالح العصفور بأنه لن ينسى زاغالو على المستويين المهني والشخصي، مبينا أن هذا المدرب كان يصر على إيجاد مساحة له داخل المستطيل الأخضر، رغم كثرة المواهب والنجوم بالجيل الذهبي للكرة الكويتية، ورغم أنه لم يكن محسوبا على القادسية والكويت، وكل منهما كان يستحوذ على اختيارات الأزرق في هذا الوقت. واستذكر العصفور موقفا للقراءة الفنية المذهلة لزاغالو في الدور قبل النهائي لكأس الخليج 1976 في مواجهة المنتخب العراقي الذي كان لا يقهر في وقتها، حيث أكد للاعبين وقتها أن الفوز على المنتخب العراقي لن يأتي إلا من بوابة التأخر بهدف في المباراة.
وأشار إلى أن لاعبي الأزرق في حينها أنهوا الشوط الأول بالتعادل السلبي، ليتلقوا هدفين في أول 7 دقائق بالشوط الثاني، ليعدل بعدها زاغالو التوليفة كما كان معدا سلفا ويدرك التعادل بل وهدف الفوز الذي تم إلغاؤه، لتتم إعادة المباراة بعدها بثلاثة أيام، وتدرك الكويت الفوز بأربعة أهداف لهدفين من بينها هدف العنبري الشهير.
وبين أن زاغالو أرسى مفهوما جديدا في أذهان لاعبي منتخب الكويت، وسلمه لمواطنه كارلوس البرتو بيريرا في أتم الجاهزية والقدرة على حصد البطولات، مؤكدا أن بيريرا جنى ثمار زاغالو، سواء بالفوز بكأس آسيا 1980، أو بالوصول لكأس العالم 1982.
أب وقائد
وأكد لاعب القادسية ومنتخب الكويت السابق سعود بوحمد أن زاغالو كان بمنزلة الأب والمعلم والقائد لكل اللاعبين، وكان يملك القدرة على جمع اللاعبين على قلب رجل واحد، مشددا على أن هذا المدرب البرازيلي ترك أثرا طيبا في نفوس كل من تعامل معه. وأضاف بوحمد أن زاغالو شارك بجهوده وخططه في نهضة الكرة الكويتية، وكان امتدادا مميزا للمدرب الصربي ليوبيسا بروشتش ويرسي، معربا عن أمله أن يتم تكريم ذوي هذا المدرب من الكويت كلمسة وفاء لما قدم وانجز.