أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي «الدرك» اليوم الأحد أن أجهزتها تمكنت من تفكيك شبكة دولية ناشطة في مجال الإتجار بالبشر وتسهيل دخول ومغادرة مهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء إلى التراب التونسي.

وقالت في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على شبكة «فيسبوك» إن عملية تفكيك هذه الشبكة نفذتها الوحدات التابعة لإقليم الحرس الوطني بصفاقس والوحدات المركزية المختصة في مجال مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص بإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني بولاية بن عروس شمال البلاد.

Ad

وأوضحت أن هذه الشبكة كانت «تقوم بتنظيم عمليات تهريب مهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء إلى التراب التونسي من خلال تهريبهم عبر الحدود البرية الغربية، ونقلهم إلى محافظة صفاقس، ومنها المشاركة في عمليات هجرة غير شرعية عبر البحر إلى السواحل الأوروبية».

ولفت إلى أنه تم خلال هذه العملية توقيف «4 عناصر رئيسية في هذه الشبكة» حيث تم الاحتفاظ بهم بعد مراجعة النيابة العامة التي أصدرت بطاقات إيداع بالسجن ضدهم الى جانب حجز وسائل النقل التي كانت بحوزتهم، بالإضافة إلى الأموال والعائدات المتأتية من نشاطهم".

وخلال الفترة الماضية تكررت مثل هذه الايقافات، وذلك بعد الحملات الأمنية المكثفة والواسعة التي شنتها السلطات التونسية في منتصف شهر سبتمبر الماضي، في عدد من محافظات البلاد، بهدف وقف موجات الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من السواحل التونسية باتجاه السواحل الإيطالية.

وتقول السلطات التونسية إن معظم المهاجرين غير الشرعيين الذين يبحرون خلسة من سواحلها ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتشير إلى أن وجود ما يقارب من 100 ألف مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء في البلاد يتطلع معظمهم إلى عبور البحر المتوسط باتجاه الجزر الإيطالية القريبة، وخاصة منها جزيرة «لامبيدوزا».

وتسعى السلطات التونسية إلى ترحيل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، حيث أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، يوم الخميس الماضي، عن قيامها بتأمين عودة طوعية لـ 168 مهاجراً من بوركينا فاسو، كانوا عالقين في منطقتي العامرة وجبنيانة من محافظة صفاقس، وذلك على متن رحلة جوية انطلقت من تونس.

وأشارت في بيان نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية إلى أنها تعمل بالشراكة مع الحكومة التونسية لتعزيز العودة الطوعية الآمنة للمهاجرين غير الشرعيين الراغبين في العودة إلى بلدهم الأصلي، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية التونسية في محافظات صفاقس وتطاوين ومدنين، وبالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة التي بدأت نشاطها في تونس في العام 2001، قد سهلت في شهر ديسمبر الماضي، عودة 284 مهاجراً غير شرعي من غامبيا تقطعت بهم السبل في تونس.