ترامب يحذر من «حرب عالمية ثالثة» اذا أُعيد انتخاب بايدن
شدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال جولة انتخابية أمس الأول (السبت) في ولاية آيوا، حيث شارك في تجمعين في الذكرى الثالثة لاقتحام «الكابيتول» في واشنطن، على أنه «سيفوز» بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر، واصفاً الرئيس الديموقراطي جو بايدن بأنه «أسوأ» رئيس للولايات المتحدة.
وأكد ترامب أنه سيعمل على «إنقاذ أميركا» عبر الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، ضد بايدن «الفاسد» في بلد اعتبر أنه يشهد «تراجعاً»، وبات على شفا «حرب عالمية ثالثة»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتنظم ولاية آيوا الواقعة في الوسط الغربي للولايات المتحدة في 15 يناير مجالسها الانتخابية الشعبية (كوكوس) لتنطلق بذلك الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري للاقتراع الرئاسي في خريف هذه السنة، ما يمنحها منذ نصف قرن وزناً كبيراً في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفي خطاب استمر ساعتين، أمس الأول، أمام أنصاره في نيوتن بولاية آيوا، لم يتعمق ترمب في أحداث 6 يناير، لكنه وصف المسجونين على خلفية ذلك الهجوم بأنهم «رهائن» وقال إنه إذا انتُخب فسيعفو عن كثيرين.
وسخر ترامب من بايدن، منافسه المحتمل في انتخابات نوفمبر. وقال إن بايدن أشرف على التدهور الاقتصادي، واستدعى الفوضى على حدود البلاد، بينما فشل في وقف الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال ترامب: «كنت سأوقِف بوتين بالتأكيد»، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحذر الرئيس الجمهوري السابق من نشوب حرب عالمية ثالثة إذا أعيد انتخاب بايدن، مشدداً أمام أنصاره من مؤيدي شعار «فلنُعِد إلى أميركا عظمتها» على أن «هذه فرصتنا الأخيرة لإنقاذ أميركا».
ومتطرقاً إلى الحروب في أوكرانيا وغزة والتوترات مع إيران والصين، حذر ترامب مئات من أنصاره المتحمسين في نيوتن، قائلاً إنه إذا أعيد انتخاب بايدن، فإن البلاد تخاطر بأن تشهد «حرباً عالمية ثالثة»، و«كساداً» كما حدث في ثلاثينيات القرن المنصرم.
وقال في مدرسة كلينتون إن البلاد «في تراجع» و«سنعيدها من الجحيم»، متفاخراً بأنه «المرشح الوحيد القادر على إنقاذ أميركا من كل كارثة من كوارث بايدن».
وسخر من تحذيرات الديموقراطيين ووسائل إعلام من خطر «ديكتاتورية ترامب» في حال انتُخب لولاية ثانية، وقال وسط تصفيق انصاره: «أنا ديكتاتور».
وفي مدينة سيوكس سنتر اتهم ترامب بايدن بـ«إثارة المخاوف»، بعد خطاب في ولاية بنسلفانيا، قارن فيه خطاب الملياردير الجمهوري بخطاب «ألمانيا النازية».
ولا يزال الهجوم على مقر الكونغرس قبل 3 أعوام يثير انقساماً عميقاً في الولايات المتحدة، حيث يعتقد 25 في المئة من الأميركيين و44 في المئة من الناخبين المؤيدين لترامب، أن مكتب التحقيقات الفدرالي وراء هذا الهجوم، حسبما أظهر استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست»، وجامعة ميريلاند.
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي السبت توقيف 3 مطلوبين في فلوريدا، لمشاركتهم في الهجوم على «الكابيتول»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وخلال تحقيق موسّع دام 35 شهراً، ولا يزال مستمراً، وجهت السلطات الأميركية التهمة لأكثر من 1200 شخص في ولايات البلاد الخمسين، لمشاركتهم في تمرد 6 يناير 2021، ودين أكثر من نصفهم. وأكد بايدن أن ترامب وأنصاره يتوسّلون «العنف السياسي».
ومن المقرّر أن يمثل ترامب أمام القضاء في واشنطن في 4 مارس بتهمة التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات، ويواجه اتهامات بالابتزاز في جورجيا، حيث سعى إلى قلب نتائج الانتخابات في الولاية الجنوبية بعد هزيمته.
وتُجري في اليوم التالي أي في 5 مارس نحو 15 ولاية، بينها مين وكولورادو، الانتخابات التمهيدية، وهو ما يُعرف أيضاً بـ«الثلاثاء الكبير» عندما يتوجّه الناخبون إلى صناديق الاقتراع.