أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن مسؤولية حادثة كرمان «تقع على عاتق من استخدم الإرهاب أداة لتحقيق أهدافه».
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بأن كنعاني أعرب في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، عن تعازيه لأسر شهداء تفجيري كرمان، وقال «لقد أحدث هذا العمل موجة احتجاجات وإدانة واسعة على الساحة الإقليمية والدولية، أشكر جميع الشعوب وحكومات الدول والسلطات الداخلية والخارجية وكبار المسؤولين في المنظمات الدولية».
وأضاف أن «هذه الحادثة أظهرت أن الإرهاب يُشكّل خطراً داهماً على كافة الحكومات والشعوب، ومن استخدم الإرهاب أداة لتحقيق أهدافه فإن مسؤولية دعم الحركات الإرهابية تقع على عاتقه ويجب محاسبته».
أما بخصوص الاتصال بين وزيري خارجية إيران وفرنسا، حسين أمير عبداللهيان وكاثرين كولون، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، إن «مسألة الإرهاب تُمثّل تهديداً شاملاً ودولياً، نحن كحكومة إيران، استخدمنا دائماً كل الفرص الممكنة في المحادثات الدبلوماسية الثنائية والأطر المتعددة الأطراف في الحرب ضد الإرهاب».
ووصف كنعاني الإرهاب بأنه «خطر يتطلب تحركاً شاملاً وبعيداً عن ازدواجية المعايير»، مضيفاً «في الحديث مع الأطراف الغربية أشرنا إلى أن الإرهاب تهديد شامل وليس هناك إرهاب جيد وإرهاب سيء، وفي المحادثات مع وزيرة الخارجية الفرنسية، دار نقاش حول هذا الأمر وأعلنت الحكومة الفرنسية موقفها رسمياً للجانب الإيراني».
وبيّن كنعاني أنه تم في هذا الاتصال مناقشة القضايا ذات الاهتمام الإقليمي المشترك، بما في ذلك فلسطين، وقال «تم الاستماع إلى وجهة نظر الجانب الفرنسي، وشددت إيران على مواقفها المتعلقة بالقضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الجرائم الوحشية، لدينا موقف واضح فيما يتعلق بفلسطين، وبعيداً عن المواقف المتخذة، نعتقد أنه لا يوجد أي إجراء عملي يتناسب مع ما يُقال».