شهدت جزيرة قشم الإيرانية، ليل الأحد - الاثنين، انفجاراً غامضاً تسبب في اندلاع حريق ضخم أتى على 16 سفينة تابعة للحرس الثوري، حسبما أفادت تقارير إسرائيلية وإيرانية معارضة.

وفي أوج الفوضى الأمنية منذ الهجوم الدامي على ضريح قائد فيلق القدس قاسم سليماني في مدينة كرمان، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أمس، إنه «تم الإبلاغ عن انفجار غامض بالقاعدة البحرية للحرس الثوري في جزيرة قشم، وأدى إلى تضرر 16 سفينة تقل عسكريين متجهين للحوثيين في اليمن، وضمنها سفينة استطلاع».

Ad

وفي مقاطع مصورة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية عدة سفن مشتعلة، ودخان كثيف يتصاعد من المكان.

في الأثناء، تلقت البحرية البريطانية، أمس، تقريراً عن اقتراب مركبين صغيرين مسلحين من سفينة تجارية على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوب شرقي ميناء المخا اليمني، بعد ساعات من تجديد الحوثيين التأكيد على استمرارهم في منع السفن المرتبطة بإسرائيل من عبور البحر الأحمر، محذرة من تسبب الدعم الأميركي لها في اتساع رقعة النزاع بالمنطقة.

ورداً على اتهام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للحوثيين بتعطيل أكثر من 20% من الشحنات الدولية في البحر الأحمر، والإضرار بشعوب العالم، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام: «إصرار النخبة الحاكمة في واشنطن على الذهاب بعيداً في دعم إسرائيل ضد غزة من شأنه تفجير المنطقة»، مشدداً على أنه «على أميركا أن تتحمل عواقب هذا الصلف، وأن تدرك أن عسكرتها للبحر الأحمر لن تمنع اليمن من مواصلة عمليات الإسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة».

في موازاة ذلك، شكل إعلان ائتلاف المقاومة الإسلامية في العراق، الذي يضم خصوصاً فصيلي حزب الله العراقي وحركة النجباء، أمس، استهدافه مدينة حيفا شمال إسرائيل تصعيداً في عمل هذه الفصائل التي أعلنت سابقاً المسؤولية عن استهداف إيلات.

ونشر الإعلام الحربي في «المقاومة الإسلامية في العراق» فيديو يظهر «مشاهد من إطلاق صاروخ الأرقب (كروز مطور) البعيد المدى باتجاه حيفا المحتلة».

وفي وقت سابق، تبنت الفصائل قصف أهداف داخل إسرائيل، منها ميناء إيلات ومنصة حقل كاريش للغاز، إضافة إلى مواقع في مرتفعات الجولان السوري المحتلة.

ومع استمرار الضربات على قواعد تضم أميركيين في العراق وسورية، أفاد المرصد السوري ووكالة شينخوا، أمس، بأن الفصائل الموالية لإيران استهدفت بعشرات الصواريخ قاعدتي حقل العمر النفطي بريف دير الزور وخراب الجير بريف رميلان شمالي الحسكة.

ووفق مصدر ميداني، فإن «قذائف صاروخية للمقاومة الإسلامية بالعراق سقطت داخل حقل العمر، الذي يعد أكبر القواعد الأميركية بسورية، وشكلت سحباً من الدخان الأسود الكثيف».

وأشار المرصد إلى أن الدفاعات الجوية الأميركية تصدت لطائرة مسيرة أطلقتها المجموعات المدعومة من إيران باتجاه قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمالي الحسكة، وتمكنت من إسقاطها قبل الوصول إلى أهدافها. وبعد القصف المكثف، أكد المرصد قيام القوات الأميركية بضرب مواقع للمجموعات الموالية لإيران في منطقة المزارع بمحيط مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وتصاعد أعمدة الدخان من الأماكن المستهدفة. وفي اليوم السابق، استهدفت طائرة مسيرة أميركية شاحنة تابعة للفصائل المسلحة بالقرب من البوكمال شرق دير الزور.

ورغم الهجوم العراقي على قاعدة قسرك بريف الحسكة الشمالي، أجرت القوات الأميركية فيها أمس تدريبات عسكرية بمشاركة قوات سورية الديموقراطية (قسد) لرفع الجاهزية القتالية، وسمع أصوات انفجارات عدة نتيجة استخدام الأسلحة الثقيلة وضرب أهداف وهمية، بإسناد جوي.